نفى جمال شمس المدير الفنى للمنتخب المصرى لكرة اليد ان يكون قد تقدم باستقالته من مهمته حتى الآن وتحدث عن مشواره مع المنتخب وأسابا خسارة اللقب الأفريقي فقال أن مصر تعانى من ازمة فى اللعبة بسبب عدم وجود لاعبين يمتلكون اجسام قوية على غرار جيل التسعينات والذى اختتم معظم عناصرة مشوارهم مع اللعبة فى بداية الالفية الجديدة. وقال شمس في تصريحات إعلامية :" عندنا لاعبين اصحاب مهارة كبيرة ولكن اجسامهم لا تتحمل الضغط والاحتكاك من الخصوم وهو ما أثر علينا كثيرا خلال البطولة الافريقية الاخيرة و لم تتاح لى الفرصة لاعداد لاعبين اصحاب قوة جسمانية بسبب ضيق الوقت". واضاف :" حاولت ان اعطى اللاعبين احساس البطولة وان يكونوا نسيج واحد وان يكون لدى عناصر متعددة فى الفريق لتعويض الضعف الجسمانى لمعظم اللاعبين". وحول اعداد الفريق قبل البطولة قال شمس :" لم ألعب سوى 14 مباراة قبل البطولة وكان الفريق يلعب أكثر من 30 مباراة دولية كل عام ..وهو ما أثر على الإعداد وارجع شمس عدم وجود برنامج اعداد للمنتخب نظراً لأن الانتخابات أجريت في يناير 2009 ولأن مصر لم يكن لها اى ارتباطات منذ كاس العالم 2009 في كرواتيا ولم يكن هناك اى تواصل بعد هذه الفترة حيث سلم الأتحاد السابق المسئولية للاتحاد الحالي من دون أي خطة لأعداد المنتخب واضاف شمس:" كيف يعقل ان يخوض منتخب بطولة كبيرة ولا يستعد لها سوى ب14 مبارة فقط فى حين استعدت باقى المنتخبات باقامة من 30 الى 40 مباراة ". واستطرد قائلا :" فوجئت عند الاعداد بوجود ازمة كبيرة فى العناصر وحاجة الفريق لاكثر من لاعب فى اكثر من مركز بالاضافة الى اصابة محمد عبد السلام ( ريشة ) وهو من ابرز العناصر الدفاعية بالمنتخب, كل تلك الامور كان يصاحبها حالة نفسية سيئة من اللاعبين بسبب اعتماد المدربين الاجانب السابقين للمنتخب على 8 عناصر فقط ووجود باقى اللاعبين ككمالة عدد رغم تألقهم مع أنديتهم مما خلق فجوة بين اللاعبين وكان الأمر يتطلب تأهل نفسي للجميع وهو ما حاولت أن أعمل عليه في الفترة الماضية ". واكد المدير الفني ان مستوي مصر كان جيداً خلال دورة الالعاب الاوليمبية فكان المستوى طيب ولكن عقب انتهاء البطولة تراجع المستوى بشدة واصبح المنتخب المصرى فى حاجة لعامين على اقل تقدير لاعداد لاعبين جدد يستطيعون اعادة كرة اليد المصرية الى منصات التتويج. وحول رؤيته لمنتخبى تونسوالجزائر اكد ان المنتخب الجزائرى هو القادم فى صدارة اللعبة فى افريقيا لما يمتلكه من عناصر شابة لديهم القوة والمهارة وبينما ينهي المنتخب التونسى مسيرة جيل مميز خاصة وان الغالبية من عناصر الفريق كبار واقتربوا من ختام مشوارهم مع اللعبة. وحول اسباب خسارة اللقب قال شمس :" خضنا مباراة قوية امام الجزائر في ظل الضغوط العصبية بسبب الخلفيات والازمات الكثيرة التى حدثت مؤخرا وكان معظم اللاعبين يشعر انه فى حالة الخسارة من الجزائر انها ستكون نهاية الحياة الرياضية بالنسبة له". واضاف :" عقب الفوز على الجزائر فوجئت بفريق منهك تماما امامى فقررت ان الغى التدريب والغى المحاضرة خاصة وان مباراة تونس النهائية كان امامها 24 ساعة فقط وقال لو كان لدينا نقص في اللياقة لما كنا نجحنا في التقدم على الجزائر في الشوط الثاني وتحويل الهزيمة إلي فوز وقد فعلنا ذلك في الشوط الثاني في لقاء تونس وتقدمنا بالفعل ولكن كان هناك سوء توفيق أدى غلي فقدان الكرة وتحول المباراة والفريق التونسي يلعب ناقص مما أثر على سير الدقائق الباقية ". ووجه شمس الشكر للاعبى المنتخب المصرى مؤكدا ان كل اللاعبين لم يقصروا امام تونس ولكن سوء الحظ ووقوع اخطاء ساذجة تسببت فى الخسارة مثل ان تقع الكرة من يد اللاعب والمنتخب متقدم بفارق هدف وقال شمس ساخرا :" دورى كمدير فني توجية اللاعب فى الملعب ورسم الخطط وليس تعليمه مبادىء اللعبة وكيفية الامساك بالكرة". وحول التعاقد مع الاتحاد المصرى للعبة قال شمس:" المفاوضات كانت من خلال هادى فهمى رئيس الاتحاد المصرى للعبة والذى توجة للامارات للتفاوض مع مسئولى اهلى دبى للاستغناء عن خدماتى لتولى مسئولية منتخب مصر وهو ما وافق عليه مسئولى النادى الاماراتى بدون اى شروط جزائية". واضاف شمس :" كان الاتفاق على اعداد منتخب قوى يستطيع تحقيق نتيجة ايجابية خلال بطولة كاس العالم المقبله بالاضافة الى الفوز بكاس الامم الافريقية وقد تأهلنا بالفعل لكأس العالم ولكن اللقب لم يتحقق للكثير من الأسباب التي ذكرت بعضها ".