كد الرئيس الأمريكي جو بايدن، في أول محادثة هاتفية مع رئيسة الوزراء البريطانية الجديدة ليز تراس، أهمية التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد الأوروبي بشأن الترتيبات الخاصة بأيرلندا الشمالية بعد خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي (بريكست). وربما تشهد العلاقات عبر للأطلسي توترا إذا مضت تراس قدما في خطتها الرامية إلى تجاوز أجزاء من بروتوكول أيرلندا الشمالية، في ظل اعتزاز بايدن بأصوله الأيرلندية، واهتمامه الشديد بالقضية. وذكرت وكالة الأنباء البريطانية "بي آيه ميديا"، أنه وفقا لبيان البيت الأبيض عن الاتصال الهاتفي، ناقش بايدن وتراس "التزامهما المشترك بحماية مكاسب اتفاق بلفاست (الجمعة العظيمة)، وأهمية التوصل إلى اتفاق عبر التفاوض مع الاتحاد الأوروبي بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية". وأوضح البيت الأبيض، أن بايدن وتراس "ناقشا أهمية استمرار التعاون الوثيق بشأن التحديات العالمية، بما في ذلك دعم أوكرانيا، في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الروسي، والتصدي للتحديات التي تفرضها الصين، ومنع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وضمان استدامة موارد الطاقة بأسعار مقبولة". وقالت متحدثة باسم رئاسة وزراء بريطانيا (داونينج ستريت)، إن تراس وبايدن تطرقا إلى "القوة الدائمة" للعلاقات المتميزة بين بريطانيا والولايات المتحدة. وأضافت: "تتطلع رئيسة الوزراء إلى العمل عن كثب مع الرئيس بايدن كقادة للديموقراطيات الحرة، لمواجهة التحديات المشتركة، وبصفة خاصة الأزمات الاقتصادية الشديدة الناجمة عن الحرب التي يشنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين". وكان بايدن أول زعيم عالمي يهنئ تراس بمنصبها الجديد. وفور إنهاء تراس خطابها ودخولها رسميا إلى داونينج ستريت، غرد الرئيس الأمريكي عبر موقع تويتر: "تهانينا لرئيسة الوزراء ليز تراس.. أتطلع إلى تعميق العلاقات المتميزة بين بلدينا، والتعاون الوثيق بشأن التحديات العالمية، بما في ذلك استمرار الدعم لأوكرانيا في دفاعها عن نفسها ضد العدوان الروسي".
