أعلن مسئول في حركة فتح، التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الأحد، أن وفدا من الحركة سيصل قطاع غزة الذي تحكمه حركة حماس خلال الأيام الثلاثة القادمة، لتحريك عملية المصالحة الوطنية. وقال صبري صيدم نائب أمين سر المجلس الثوري لحركة فتح، إنه سيترأس الوفد الذي سيضم سبعة من قيادات الحركة من مختلف المستويات والتخصصات، في زيارة تستمر لعدة أيام ويرجح أن تتم نهاية الأسبوع الجاري. وذكر صيدم أن الوفد الفتحاوي بانتظار إتمام أخر الإجراءات للوصول إلى قطاع غزة، بعد التنسيق مع السلطات الإسرائيلية. وقال إن هذه الزيارة تأتي استمرارا لمساعي حركة فتح في دعم جهود المصالحة الفلسطينية وتهيئة الأجواء المناسبة لها، وضمن توجهات الحركة للإطلاع على واقع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وإبداء أكبر قدر من التضامن والتكافل، مضيفاً أن عددا كبيرا من قيادات الحركة سيصلون تباعا إلى قطاع غزة عبر وفود منفصلة، مشيرا إلى الأجواء الإيجابية التي خلفتها زيارة عضو اللجنة المركزية لفتح نبيل شعث إلى القطاع قبل أسبوعين. وتوقع قيادي فتح أن تتم زيارة الوفد إلى القطاع "بسلاسة فائقة دون منغصات أو إعاقات من قبل حركة حماس"، مشددا على استعداد الوفد للقاء كافة الفصائل لدعم المصالحة الفلسطينية على أساس توقيع الورقة المصرية. وأعلنت حركة حماس ترحيبها بزيارة قياديي حركة فتح إلى قطاع غزة، شرط أن تتم بالتنسيق معها. كما تتردد أنباء عن اتصالات وتحركات فلسطينية وعربية لدعم جهود التوصل إلى مصالحة فلسطينية، قبل عقد القمة العربية المقبلة في أواخر مارس المقبل.