قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، مساء اليوم الاثنين، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي حرص منذ توليه المسئولية على ترسيخ مبدأ المواطنة، وتجلى ذلك في البدء ببناء مسجد الفتاح العليم بجوار الكاتدرائية في العاصمة الإدارية الجديدة. وأضاف الوزير، خلال كلمته: حرصنا كوزارة أوقاف مع الهيئية القبطية الانجيلية منذ البداية على تجاوز الشكليات، واتجهنا للعمل على أرض الواقع لايماننا المشترك بذلك، مؤكدًا رؤيته لأن التسامح يذهب لأبعد من قبول الاختلاف، بل يصل إلى مراعاة شعور الأخر لأعلى درجة من الوطنية والحكمة والانسانية والمودة. وأوضح الوزير، أن رجل الدين يبني ولا يهدم، وعلماء الدين لا يُتصور منهم الأذى ماديًا ولا معنويًا بقصد أو بدون قصد، وعليهم ألا ينطقوا ما لا يعرفوا، وعليهم أيضًا اختيار الكلمة واللفظ، مؤكدًا أن العقول الصافية المؤمنة لا تغيب ولا تُختطف، وعلينا التعويل على العقل الرشيد العاقل الذي لم يؤدلج لا يمينًا ولا يسارًا. وقال الوزير إن "خطاب الكراهية انتهى واللي معاه دليل يقدمهولي، فالحفاظ على الوطن هو حفاظ على النفس والمال والأعراض، وإذا اختطف الوطن لا يمكن الحفاظ على كل ذلك"، مُشددًا على أن التسامح يجب أن يبدأ من بين الزوجين، وفي الأسرة ككل، والجيران، والبيع والشراء والإقتضاء، محذرًا من الغش، والاستغلال. جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر "التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق" والذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، برئاسة القس الدكتور اندريه زكي، رئيس الطائفة والهيئة الإنجيلية في مصر، وذلك في مدينة العين السخنة على مدار يومين. ويُشارك في المؤتمر؛ عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، عماد الدين حسين، والإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة دينا عبد الكريم، وعماد خليل، عضوا مجلس النواب، ومحمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ، وهاني إبراهيم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالعيئة القبطية الانجيلية. بالإضافة إلى عدد كبير من قادة الفكر في المجتمع المصري، من مختلف المجالات "علماء الدين الإسلامي والمسيحي، وقيادات إعلامية، وأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب، وأعضاء بتنسيقية شباب الأحزاب، ومثقفين، وممثلين للمجتمع المدني". ويناقش المؤتمر في جلساته عددًا من القضايا التي تدور حول "التسامح ومواجهة العنف، وقيمة التسامح كمنهج حياتي، والجوانب الاجتماعية والثقافية للعنف، وآليات نشر ثقافة التسامح ومواجهة العنف، ودور الإعلام في تشكيل الوعي الاجتماعي، ودور الثقافة في بناء الشخصية، وأهمية الشباب وبناء الوعي". يذكر أن منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، ناقش على مدار الأعوام الماضية موضوعات "المواطنه في التعليم، وفي الإعلام، والتعددية، ومواجهة العنف والغلو، ومواجهة خطاب الكراهية".