أكد نقيب المهندسين طارق النبراوي، أهمية دور لجنة التوظيف بالنقابة، وضرورة ابتكار أساليب جديدة لحل مشكلة سوق العمل والبطالة بين المهندسين، والعمل بكل جهد لتحقيق طموحاتهم، مشيرًا إلى أنه بالتفكير الجماعي والحكمة نستطيع النجاح في ملف تشغيل المهندسين. وأضاف النبراوي، خلال كلمته الافتتاحية للاجتماع الأول للجنة التوظيف بالنقابة العامة للمهندسين اليوم، أنه وهيئة المكتب والمجلس الأعلى جاهزون لمناقشة أي أفكار جديدة وتقديم كل معاونة إلى اللجنة لتحقيق هدفها، مؤكدًا ثقته في أعضاء اللجنة في العمل الجاد لتحقيق المرجو منهم، خاصة وأن اللجنة ذات طبيعة خاصة؛ لأن مهمتها صعبة في ظل مناخ صعب الفترة الحالية. من جهته، أكد الأمين العام المساعد لنقابة المهندسين أحمد صبري، دعم هيئة مكتب النقابة العامة لأي مقترحات أو أفكار تسهم في حراك لجنة التوظيف وأي لجنة من لجان النقابة، داعيًا الجميع للمشاركة في الحراك النقابي الذي تشهده نقابة المهندسين خلال الفترة الحالية. فيما أشار رئيس لجنة التوظيف بهاء الطوخي، إلى أن اللجنة ستعمل خلال الفترة المقبلة من خلال خطة عمل نسعى من خلالها لتوفير فرص عمل للمهندسين داخل مصر وخارجها، مشددًا على ضرورة اقتحام سوق العمل الخارجي. وطالب أعضاء اللجنة بتقديم جميع الأفكار لمساعدة المهندسين لرفع مستوى الخبرات وتوفير وظيفة لائقة بهم. بدورها استعرضت مقررة اللجنة غادة عماد فكري، رؤية ومقترحات خطة العمل، والتي تضمنت إقامة ملتقيات للتوظيف، والمشاركة في ملتقيات التوظيف التي تقيمها الشركات، وتوقيع بروتوكولات تعاون مع جمعيات رجال الأعمال والشركات الكبرى بهدف التوظيف أو إكساب الخبرة، بالإضافة إلى الدور التوعوي للجنة من خلال تنظيم دورات المهارات الشخصية وورش عمل مجالات سوق العمل، والتوعية بقانون العمل ولائحة ممارسة المهنة، موضحة أن خطة العمل تشمل أيضًا مناقشة دور اللجنة تجاه فئات المهندسين المختلفة، سواء حديثي التخرج أو مهندسي المعاش، وكذلك ذوي الاحتياجات الخاصة، وذوي العجز الصحي. وأشارت إلى دور اللجنة في دراسة سوق العمل بالداخل والخارج، بالتعاون مع الشُّعب الهندسية، وعمل الإحصائيات المبدئية (الوظائف المطلوبة والمواصفات المؤهلة لها– نسبة البطالة بكل شعبة)، بجانب مناقشة إمكانية تنفيذ العقد الثلاثي الموحَّد، وكذا التعاون المباشر مع اللجان الأخرى كالتدريب، وممارسة المهنة، والشباب، والمشروعات الصغيرة، والشُّعب الهندسية من خلال تقديم برامج تدريبية للمهندسين وعمل ورش العمل. كان نقيب المهندسين طارق النبراوي، صرح مؤخرا، بأن زيادة أعداد الخريجين أدت إلى حدوث بطالة شديدة بين المهندسين، فضلا عن انخفاض رواتبهم، مشيرا إلى أن النقابة تعاني من هذا الملف، نظراً لتدني مستوى بعض الكليات والمعاهد الهندسية، وبعضها يتخرج فيها آلاف المهندسين غير المؤهلين سنويا، كما أن بعض الخريجين ليسوا على المستوى المهني اللائق. وأكد ضرورة توحيد الجهود بين وزارة التعليم العالي والنقابة والجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء لتحديد نسبة البطالة بين المهندسين، تمهيدًا لاتخاذ خطوات من شأنها المساهمة في تقليل الأعداد للملتحقين بتخصصات هندسية معينة ولعدم تخريج أعداد مهولة تفوق احتياجات سوق العمل، خاصة وأن المنطقة العربية أصبحت طاردة للمهندس المصري.
