صرحت نبيلة مصرالي المتحدثة باسم الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، بأن الاتحاد والدول الأعضاء في الاتفاق النووي الإيراني يعملون حاليا على تقييم رد طهران على مقترحٍ للتسوية. وقالت مصرالي لصحفيين في بروكسل: "ندرس حاليا الرد ونتشاور مع الشركاء الآخرين في /خطة العمل الشاملة المشتركة/ (الاسم الرسمي للاتفاق النووي الإيراني) والولايات المتحدة بشأن المضي قدما". وكان تم التوصل إلى الاتفاق عام 2015، إلا أنه تعطل إثر الانسحاب الأحادي للولايات المتحدة منه عام 2018 . ولم تقدم المتحدثة باسم بوريل أية تفاصيل إضافية، مثل مضمون الرد أو أي جدول زمني محتمل. وكانت إيران أعلنت أنها قدمت فجر اليوم ردا خطيا على أحدث نص مقترح من جانب الاتحاد الأوروبي، وأكدت على أنه "يمكن التوصل إلى اتفاق إذا كان الرد الأمريكي يتسم بالواقعية والمرونة". وعلقت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية (إرنا) بالقول :"بعد شهور من المفاوضات المكثفة في فيينا والدوحة، يبدو أن التوصل إلى اتفاق نهائي لاستئناف التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة (الاسم الرسمي للاتفاق النووي) في متناول اليد أكثر من أي وقت مضى، شريطة أن تقبل أمريكا عمليا بمتطلبات قبول اتفاق مستدام وموثوق". وكتب محمد مرندي، مستشار فريق التفاوض الإيراني في تغريدة على تويتر :"أعربت إيران عن هواجسها، لكن حل القضايا المتبقية ليس بالأمر الصعب كثيرا". وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني صرح أمس بأن المفاوضات النووية تشهد "تطورا نسبيا". كما نقلت إرنا عن وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان القول أمس: "في مفاوضات فيينا، وافق الجانب الأمريكي على مقترحات إيران إلى حد نسبي في مسألتين شفويا، ويجب تحويلهما إلى نص، وإبداء المرونة في موضوع واحد. الأيام القادمة أيام مهمة". وكان ميخائيل أوليانوف ممثل روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا صرح مؤخرا بأنه قد يتم التوصل إلى اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني في غضون أيام قليلة، إذا ما تطورت الأمور بشكل إيجابي.
