«جمال مبارك يد هتعمر بلدنا.. إيدنا فى إيده الخير هايجى لولادنا»، و«لست حلما فى الخيال.. أنت مطلب ياجمال»، «جمال يا جمال.. يحيا جمال»، «جمال قائد ثورة الإصلاح فى الحزب الوطنى والمحنك السياسى والاقتصادى». تلك بعض الألقاب والشعارات الانتخابية، التى خلعها أعضاء فى الحزب الوطنى عبر الإنترنت على جمال مبارك، بعد أن قفزت فى الفترة الأخيرة المجموعات المؤيدة لترشيح جمال بشكل مباشر لرئاسة مصر بشكل لافت بحسب رصد ل«الشروق»، لكن فى الوقت ذاته أعلنت مجموعات أخرى ليس فقط رفضها بل أيضا تنازلها عن الجنسية لو وصل جمال للحكم. وجاءت شعارات، «جمال مبارك إيد هتعمر بلدنا.. إيدنا فى إيده الخير هايجى لولادنا»، «ويحيا جمال يحيا جمال، وأنت مطلب فى الخيال»، ضمن عشرات المجموعات، التى دشنها أنصار الحزب الوطنى على موقع التعارف الشهير ال«فيس بوك»، ومن أبرزها: «شباب مصر من أجل دعم جمال مبارك لرئاسة الجمهورية»، «ومن أجل مصر إحنا بنحب جمال»، و«جمال مبارك أنسب شخص»، و«نرشح جمال مع الإصلاح»، و«من أجل الفكر الجديد والعبور للمستقبل نؤيد جمال مبارك« (شارك فيه 400 شخص)، و«لننشئ جمعية أنصار جمال «أخونا الكبير».. أحق مواطن لتولى الحكم»، و«جمال مبارك أمنيتنا»، و«جمال جمال يحيا جمال». وداخل مجموعة «محبى ومؤيدى وعشاق جمال مبارك»، التى شارك فيها 3000 شخص، عدد محمد أشرف العضو بالحزب الوطنى أسباب ترشيحه، وقال فى مشاركات له عديدة متزامنة: «حقا السيد جمال مبارك هو مطلب كل شاب يحلم بالتطور والرخاء والتنمية، وهو خير من يمثلنا، السيد جمال مبارك هو صوت الشباب، وهو رمز للشباب الطموح»،كما خلع أعضاء فى الحزب على جمال ألقابا عديدة. فقال مصطفى أحمد العضو البارز فى الحزب قائلا: «بكل الحب نعم جمال مبارك لأنه قائد ثورة الإصلاح فى الحزب الوطنى ومصر». وفيما يشبه رمى الحجر فى «بحيرة» مشروع التوريث فى مصر، وإطلاق حالة من الحوار والجدل حوله، ظهرت مجموعات عديدة، أبرزها: «نعم أو لا لترشيح جمال للرئاسة؟»، و«جمال مبارك.. ليه لا.. فكرة قبل كده؟». «مبارك هو الأفضل حاليا لحكم مصر، وبعده (جمال).. قول وجهة نظرك»، «ومين عاوز جمال رئيسا للجمهورية؟»، و«ليه جمال ما يبقاش الريس». وجاءت فى المجموعة الأخيرة: «نسعى لتشجيع المصريين على ال«فيس بوك» لإبداء آرائهم على ما ينشر فى بعض الصحف و الجهات الإعلامية حول تولى جمال مبارك لحكم مصر، ليس المهم بالموافقة أو عدم الموافقة، ولكن المهم أن نبدى رأينا كشباب ومواطنين مصريين لهم حق الكلمة»، وقال آخر: «فى هذا الجروب سنحاول أن نناقش ليه ما يكونش جمال مبارك هو أنسب شخص ليصبح رئيس مصر القادم فمن وجهة نظرى أنا أنه هو الأنسب». يشار إلى أن شبكة «سى.إن.إن» قد ذكرت مؤخرا «أن جمال مبارك يتوقع أن يكون رئيس مصر القادم». د.معتز بالله عبدالفتاح الخبير السياسى الأستاذ بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية وجامعة وسط ميتشجان رأى أن مؤيدى جمال مبارك لديهم ثلاثة أسباب للدفع به، وهى «الانتماء الحزبى فهو المرشح الأقرب لانتخابات الرئاسة عن الحزب الوطنى، والعداء التقليدى للإخوان باعتبارهم الجماعة الأكثر تنظيما فى مصر، والمصالح أيضا الشخصية المرتبطة بشبكة علاقات اقتصادية، التى لا يمكن ضمان بقائها إلا بتركيبة سياسية يكون جمال مبارك على قمتها». وحول تأثير ال «فيس بوك»، أكد عبد الفتاح أنه ساحة للفعل الإلكترونى واللافعل العملى، لا تأثير له فى الواقع ما لم ينطلق منه الأفراد لتغيير واقعهم من خلال التصويت فى الانتخابات أو المشاركة فى أعمال احتجاجية». وقال: الكثيرون يكتفون بالتعبير عن آرائهم إلكترونيا ولا يعملون على ترجمة هذه الآراء إلى سلوك واقعى، وهو نفس منطق الحزب الوطنى، الذى وضع حقوق المواطن المصرى على موقعه على الإنترنت دون أن ينعكس ذلك بأى حال على واقع الناس المعيش. فى مقابل حالة الزخم والدفع بجمال مبارك نحو المقدمة، ظهرت حملات أخرى معارضة لترشيح جمال، وصلت للحد الذى أعلن فيه بعض المصريين تنازلهم عن الجنسية المصرية. وقالت حركة جديدة حملت بعنوان «المتنازلون عن الجنسية المصرية»، شارك فيها 55 شخصا على ال«فيس بوك»: «حياة بدون جنسية مصرية أفضل من جنسية يحدث فيها توريث الحكم». وقال هؤلاء : لو معاك جنسية بديلة لا تتردد أبدا فى التنازل عن الجنسية المصرية تانى يوم من تنصيب جمال مبارك رئيسا». وأضافوا: نلتقى جميعا داخل مجمع التحرير، وأمام مكتب وزير الداخلية، وداخل سفارات مصر وقنصلياتها فى كل عواصم العالم لإعلان رفضنا أن يحكم مصر، شخص يرث الحكم من أبيه. وبعيدا عن رفض جمال بسبب التوريث، جاء رفض آخرين لجمال لسبب آخر تماما. فتحت عنوان «لو جمال الزملكاوى مسك الحكم مش حناخد ولا بطولة». قال مؤسسو الجروب: «من منطلق رفضنا لجمال مبارك وسياسات الحزب الوطنى ورفضنا أيضا أن يتولى البلد زملكاوى، نعلن رفضنا له سواء بتوريث أو أو بانتخابات». وشدد هؤلاء وعددهم 300 شخص بالقول: لن نرضى بزملكاوى يرث البلد، رئيس مصر لازم يكون أهلاويا». وجاءت هذه المجموعة على خلفية تصريحات جمال مبارك الأخيرة بأن الزمالك كبير ولا يمكن أن يهبط للدرجة الثانية.