قال عابدون أقاو، أمين عام حكومة جنوب السودان، إن الاستثمارات العربية فى مناطق الجنوب لن تواجه أى صعوبات حتى إذا اختار الجنوبيون الاستقلال عن السودان فى استفتاء 2011، مشيرا إلى أنه فى حالة الانفصال سيصبح الجنوب دولة ذات سيادة ومن مصلحتها حماية الاستثمارات الأجنبية فيها. وأشار أقاو إلى أهمية المؤتمر العربى للاستثمار فى جنوب السودان، والمقرر عقده فى مدينة جوبا السودانية يومى 22 و23 فبراير الحالى، بمشاركة عربية واسعة، وبحضور رجال الأعمال وممثلى صناديق ومؤسسات الاستثمار بالمنطقة، وعمرو موسى أمين عام الجامعة العربية. وأضاف أقاو أن الاستثمار عمل اقتصادى بالأساس «ولا اعتقد ان النعرات السياسية تدخل فى أذهان المستثمرين محليين أو أجانب، فالشىء الأساسى بالنسبة لهم هو مدى نجاح أو فشل المشروع». من ناحيته أوضح السفير محمد عبد المنصف، مبعوث الجامعة العربية فى جوبا، أن حكومة جنوب السودان تمسكت بعقد المؤتمر فى مدينة جوبابجنوب السودان، فى مقابل دعوات لعقده فى مصر أو الكويت، «لكى يشاهد المستثمرون ورجال الأعمال الأوضاع على الطبيعة فى جنوب السودان، ويتأكدوا من أنها مستقرة وآمنة، وأن ما يتردد عن عدم الاستقرار غير صحيح». وأشار عبد المنصف إلى أن مجموعة من المستثمرين سيزورون عددا من الولايات فى جنوب السودان، والتى ستقام بها مشاريع تنموية، منها ولاية بحر الغزال وواو وراجا القريبة من ابيى، وبها احتياطيات بترولية ضخمة، وملكال وولاية جونجلى وبها مصانع تعبئة الأسماك، فضلا عن المناطق الزراعية، «وسيطلع المستثمرون على بعض المشروعات الممولة عربيا ونتوقع نتائج طيبة لهذا المؤتمر فيما يتعلق بالمشروعات أو تمويلها». تقدر الاستثمارات المصرية فى السودان بنحو مليارى دولار وتتركز فى النشاط التجارى والزراعى والعقارى. كان عبد الرحيم حامد وزير الدولة فى وزارة الزراعة السودانية، قد توقع زيادة المشروعات الاستثمارية فى السودان فى العام الحالى وأن تبلغ الاستثمارات الزراعية العربية نحو 7.5 مليار دولار.