ينفق الأوروبيون 10.5 مليار يورو سنويا لشراء أدوية مغشوشة حسب نتائج دراسة أوروبية نشرتها الثلاثاء بفايزر، أكبر شركة صيدلة عالميا. وأفادت الدراسة التي أجرتها شركة نوموود لعملاق إنتاج الأدوية الأمريكي أن أوروبيا من أصل خمسة (21%) أي ما يعادل 77 مليون شخص، اعترفوا بأنهم اشتروا أدوية بدون الوصفات الطبية الملائمة من باعة غير شرعيين. وأوضح 33% من الذين شملهم الاستطلاع أنهم لجأوا إلى شراء تلك الأدوية بشكل غير شرعي في أغلب الأحيان عبر الإنترنت، ربحا للوقت و39% قصد ادخار. وتشدد بفايزر على خطر هذه الظاهرة مذكرة بان ما بين 50 إلى 90% من الأدوية التي تباع على الانترنت مغشوشة وتحتوي أحيانا على مواد خطيرة مثل سم الجرذان أو الحامض البوريق. وأعلن دافيد جيلن المدير الطبي في بفايزر أن: "المستهلكين في أوروبا يجازفون بصحتهم ويساعدون اقتصادا مجرما بحصولهم على تلك الأدوية خارج أنظمة الصحة الشرعية". وتعتبر ألمانيا وإيطاليا وأسبانيا أكثر البلدان التي يلجا سكانها إلى شراء أدوية بدون الوصفات المناسبة. وأفادت الدراسة أن الأدوية الأكثر مبيعا بشكل غير شرعي هي تلك التي تهدف إلى فقدان الوزن تليها أدوية ضد الأنفلونزا وأخرى ضد انعدام انتصاب الذكر. وتنتج بفايزر بالخصوص دواء "فياجرا" الذي يعتبر الأكثر تضررا من عمليات الغش. واستجوبت شركة نوموود 14 ألف شخص عبر الانترنت في 14 بلدا بين 27 أكتوبر والثامن من نوفمبر 2009 لإجراء هذه الدراسة.