يجري الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء، والمهندس أسامة عسران نائب وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، والمهندس جابر دسوقى رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر، ورئيس هيئة المحطات النووية وقيادات الهيئة، جولة تفقدية غدا، لموقع محطة الضبعة، يرافقهم خلالها وفد روسى كبير يضم 25 قيادة من شركة روساتوم الروسية الشركة المنفذة للمشروع، وممثلين عن الشركات الروسية المشاركة فى المشروع تمهيدا لوضع حجر الأساس فى النصف الثانى من الشهر المقبل. وأعلن المهندس طارق عبدالشافي رئيس مجلس إدارة شركة البحيرة لتوزيع الكهرباء، حالة الطوارئ خلال الفترة الحالية بجميع قطاعات الشركة خاصة بمنطقة الساحل والمعلمين ومطروح لتأمين التغذية الكهربائية وضمان استقرارها خلال الفترة الحالية التى تشهد إقبالا مكثفا من المصريين على مناطق الساحل الشمالى ومطروح؛ مما زاد من استهلاك الطاقة الكهربائية ورفع الأحمال بصورة كبيرة، إلا أن حتى اللحظة نجحت شركة البحيرة فى تأمين واستقرار التيار الكهربائي لكل المناطق. فى سياق متصل، كشف الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء، أن الهيئة تستعد خلال الفترة الحالية لعملية إنشاء الصبة الخرسانية لأول مفاعل فى محطة الضبعة النووية، وذلك بعد الحصول على إذن الإنشاء من هيئة الرقابة النووية والإشعاعية في نهاية شهر يونيو الماضي. وأضاف الوكيل، في تصريحات ل"الشروق"، أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد افتتاح وتشغيل الرصيف البحرى بالضبعة، والخاص باستقبال المعدات الثقيلة الخاصة بالمشروع النووى، مشيرا إلى أننا على وشك تحقيق الحلم النووي الذي طال انتظارة منذ الخمسينات. ولفت إلى أن مصر تحولت من دولة وافدة تخطط لبناء محطة نووية على الأراضي المصرية إلى دولة تنشأ محطة نووية حسب التصنيف العالمي للدول وللوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأكد أن البرنامج النووي المصري يتضمن خططا طموحة خاصة بالتوسع فى إنشاء المحطات النووية في موقع الضبعة وفي مواقع أخرى إضافية، وذلك في إطار تعظيم نسبة مساهمة الطاقة النووية في مزيج الطاقة الكهربائية المنتجة مستقبلا. يذكر أن مشروع الضبعة للطاقة النووية يهدف إلى بناء 4 وحدات من مفاعلات الماء المضغوط PWR من الطراز الروسي VVER-1200 (AES-2006) بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة، حيث إن مفاعلات الماء المضغوط التي تم اختيارها هي أكثر أنواع المفاعلات شيوعًا في جميع أنحاء العالم. وتعتبر هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء (NPPA) هي المالك والمشغل للمشروع، وتعتبر مؤسسة روساتوم (ROSATOM) الروسية والشركات التابعة لها المقاولين الرئيسيين، حيث تم الاتفاق على الإنشاء والدعم في تشغيل المحطة النووية من خلال عدد من العقود وهى العقد الرئيسي (EPC) للهندسة والتوريد والبناء وعقد توريد الوقود وعقد دعم التشغيل والصيانة وكذلك عقد إدارة الوقود النووي المستهلك. وكشف تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب للعام المالي 2022-2023، الذي وافق عليه البرلمان، أن إجمالي مشروع موازنة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء للعام المالي 2022-2023، التي بلغت 931.8 مليون جنيه بزيادة قدرها 327.3 مليون جنيه عن اعتمادات العام المالي الجاري والتي بلغت 604.5 مليون جنيه. وبلغت جملة الإيرادات بموازنة هيئة المحطات النووية لتوليد الكهرباء للعام المالي الجديد 9.011 مليون جنيه للعام المالي الجديد، بزيادة 11 ألف جنيه عن العام المالي الجاري التي بلغت 9 ملايين جنيه. ووافق مجلس النواب مؤخرا برئاسة المستشار حنفي جبالي نهائيا على مشروع قانون بربط الموازنة العامة الجديدة للدولة للسنة المالية 2022-2023، والمقدر إجمالي الإنفاق العام (الاستخدامات) بها 3.066 تريليون جنيه، بزيادة نسبتها 24.6% عن العام المالي الجاري.
