تكثف وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك وتيرة النقاش حول تقارب أوثق بين دول غرب البلقان والاتحاد الأوروبي. وقالت بيربوك (حزب الخضر) اليوم الجمعة بعد اجتماع مع نظيرتها السلوفينية تانيا فاجون في برلين، إنه لا ينبغي إضاعة المزيد من الوقت في جهود الاندماج والتقريب بين الشعوب. وأضافت بيربوك: "لا ينبغي إنشاء كوة خاصة في البلقان تتعثر فيها روسيا أو الجهات الفاعلة الأخرى. فالأمر يتعلق أيضا وبدرجة كبيرة بمصداقيتنا الجيوسياسية." بالإضافة إلى روسيا تسعى الصين أيضا إلى كسب نفوذ أكبر في غرب البلقان. وطالبت بيربوك بسرعة إتمام هذا التقارب، قائلة: "تقع منطقة البلقان جغرافيا في منتصف الاتحاد الأوروبي. ويجب أن نجعل شعب غرب البلقان في نهاية المطاف بيننا سياسيا". وأوضحت الوزيرة أنه كان يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يفي بوعده بفتح مفاوضات الانضمام أمام دول غرب البلقان، وخاصة مقدونيا الشمالية وألبانيا منذ فترة طويلة. وأضافت قائلة: "إن هذا في مصلحتنا الاستراتيجية وهو أيضا مسألة مصداقية". تشمل دول البلقان ألبانيا والبوسنة والهرسك وكوسوفو ومقدونيا الشمالية والجبل الأسود وصربيا. في هذا السياق، شددت بيربوك على اقتراح الحل الوسط الذي قدمته فرنسا يوم أمس الخميس، اليوم الأخير من رئاستها الدورية لمجلس الاتحاد الأوروبي، مبينة أن اقتراح الحل الوسط هو فرصة فريدة، قائلة: "علينا في نهاية المطاف أن نتخذ هذه الخطوة معا".
