دعا نائب الرئيس السودانى على عثمان طه الجامعة والدول العربية للمشاركة فى مراقبة الانتخابات العامة التى ستجرى فى السودان فى إبريل المقبل مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبى سيرسل أكبر وفد فى تاريخه لمراقبة الانتخابات السودانية يضم 130 مراقبا لوجود اعتقاد لدى الأوروبيين بأن هذه الانتخابات سوف تؤدى إلى تغيير التركيبة السياسية فى السودان. وأشار على عثمان الذى كان يتحدث فى لقاء مع مجموعة من المثقفين والسياسيين بالقاهرة على هامش زيارته لمصر التى انتهت مساء أول أمس إلى أن إجراء الانتخابات العامة فى السودان خطوة ضرورية لإجراء الاستفتاء على تقرير مصير أبناء الجنوب لأن الحكومة التى سيتم تشكيلها بعد الانتخابات هى التى ستشرف على إجراء الاستفتاء على 2011. من ناحية أخرى قال نائب الرئيس السودانى إلى إن القيادات العربية استعدت لقبول فكرة انفصال جنوب السودان على الرغم من أن الفرصة مازالت قائمة لاستمرار السودان كيانا موحدا. كان على عثمان طه قد عقد خلال زيارته للقاهرة سلسلة لقاءات شملت الرئيس حسنى مبارك والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى والعديد من المسئولين المصريين تم خلالها الاتفاق على تحرك سياسى ودبلوماسى على عدة محاور لإنقاذ السودان من التقسيم. وحث طه الدول العربية فى اجتماع لمجلس الجامعة العربية برئاسة سوريا على تكثيف الحضور العربى فى جنوب السودان للرد على من يردد أن الجانب العربى لا يدعم الجنوب بشكل كاف، ولابد من حماية وحدة السودان، مشيرا إلى أن تعزيز خيار الوحدة يتطلب جهدا كبيرا. وأردف قائلا: إن فرص بقاء الوحدة أكبر من فرص لانفصال وهذا ما نسعى إلى تحقيقه بالرغم من قلق الدول العربية ،وخصوصا مصر. على صعيد متصل يتوجه اكثر من 200 مستثمر عربى من مختلف أنحاء العالم العربى إلى مدينة جوبابجنوب السودان يوم 22 من فبراير الحالى لعقد مؤتمر للمستثمرين العرب لبدء وإطلاق عدد من المشروعات التنموية فى الجنوب وقال عمرو موسى إنه سيتوجه إلى دارفور بعد غد يرافقه مجلس الجامعة حيث سيتم افتتاح 3 قرى ومشروعات خدمية تم تمويلها من ميزانية الجامعة العربية ومن الدول العربية.