كشفت صحيفة نيويورك تايمز أمس عن بعض بنود العقوبات الجديدة التى تنوى الولاياتالمتحدة وحلفاؤها فرضها على إيران، بسبب استمرارها فى تطوير برنامجها النووى، فيما بدأت مراكز الأبحاث الأمريكية فى إعطاء نصائحها لإدارة الرئيس باراك أوباما حول كيفية مساعدة المعارضة الإيرانية التى تخرج اليوم فى مظاهرات كبرى. ونقلت الصحيفة عن موظفين كبار فى البيت الأبيض، القول إن هذه العقوبات ستستهدف بشكل خاص حرس الثورة الإيرانى، فى مسعى «لدق إسفين بينه وبين عامة الشعب الإيرانى». ويعتبر هذا الحرس الجهة المسئولة عن المشروع النووى، ويلعب دورا بارزا فى قمع مظاهرات المعارضة الإيرانية. يأتى ذلك فى الوقت الذى أصدر فيه معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى تقريرا دعا فيه الإدارة الأمريكية إلى استهداف الحرس الثورى بأى عقوبات قادمة باعتبار ذلك أفضل وسيلة لمساندة حركة المعارضة الشعبية فى إيران. وقال التقرير الذى جاء بعنوان «أمريكا وحركة الإصلاح الإيرانية» إن التهديد الإيرانى يتمثل فى الحرس الثورى الذى يدير شركات كبيرة وبنوك. وأشارت الدراسة إلى أنه «لا سلطة لآية الله خامنئى مرشد الثورة الإسلامية بدون الحرس الثورى الإسلامى». كما اقترحت أن يساعد الغرب الإيرانيين فى الاتصال والتواصل مع العالم الخارجى، فى الوقت الذى تمنع فيه الحكومة الإنترنت والاتصالات الهاتفية لمنع تواصل المواطنين مع العالم الخارجى. وبحسب الدارسة، يتوجب على الولاياتالمتحدة تيسير منح التأشيرات للمواطنين الإيرانيين العاديين ليسافروا إليها من أجل تسهيل الاتصال المباشر بين إيران وبقية العالم. من ناحية أخرى، تشير التوقعات إلى أن قرار مجلس الأمن الدولى المنتظر بشأن العقوبات الجديدة على إيران سيتضمن أسماء العديد من الشركات التى تتعامل مع حرس الثورة الإيرانى، بالإضافة إلى ممتلكات مختلفة تعود له، بما فيها مطار طهران الدولى. يأتى ذلك متزامنا مع احتفالات إيران بالذكرى الحادية والثلاثين للثورة الإسلامية اليوم، حيث من المتوقع أن تشهد البلاد مظاهرات كبرى للمعارضة. وحذرت السلطات أنصار المعارضة المؤيدة للإصلاح من أنها سترد بشكل حازم إذا نزلوا إلى الشارع من جديد. ودعا مير حسين موسوى أنصاره إلى التظاهر لكنه أكد على ضرورة الحفاظ على «الهوية الإيرانية» فى المظاهرات والمطالبة بعودة روح الثورة الإسلامية، حسبما ذكر موقع «كلمة» الإصلاحى على الإنترنت. وكان الرئيس الإيرانى السابق محمد خاتمى قد دعا أنصار المعارضة إلى النزول بكثافة إلى الشارع فى هذا اليوم. ونقلت وكالة أنباء الطلبة عن خاتمى قوله «إن شاء الله سيشترك جميع الناس فى مسيرات 11 فبراير يجمعهم فى ذلك الدفاع عن الثورة وحقوق الإنسان وبصفتهم أصحاب الثورة الرئيسيين».