أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن الطيران الحربي شن قبل فجر الأربعاء عدة غارات على قطاع غزة اثر عمليات إطلاق صواريخ على جنوب إسرائيل. ولم يحدد المتحدث المواقع التي تم استهدافها، موضحا أن الغارات جرت "ردا على إطلاق صواريخ على بلدات إسرائيلية في شمال غرب النقب في الأيام الماضية". وقال مصدر امني فلسطيني أن الغارات لم توقع ضحايا لكنها دمرت مبنى المطار، وخصوصا القسم الخاص بكبار الزوار. ولم يستخدم المطار منذ بداية الانتفاضة الثانية في عام 2000. وكان شهود فلسطينيون قد أفادوا أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنت ليل الثلاثاء غارات عدة على مطار غزة في جنوب القطاع. وقال أحد الشهود إن "طائرات إف 16 الإسرائيلية قصفت مطار غزة بخمسة صواريخ وألحقت دمارا فيه"، مشيرا إلى "عدم وقوع إصابات". وقال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن أكثر من عشرين صاروخا وقذيفة هاون أطلقت على الأراضي الإسرائيلية منذ بداية العام. وأضاف: "أن الجيش الإسرائيلي سيواصل التحرك بحزم ضد كل الذين يمارسون الإرهاب ضد الدولة الإسرائيلية", مشيرا إلى أن "حماس هي المسئول الوحيد عن الحفاظ على السلام والهدوء في قطاع غزة". يذكر أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" سيطرت على غزة في يونيو 2007 ومنذ ذلك الحين تفرض إسرائيل حصارا محكما على القطاع. وكانت المقاتلات الإسرائيلية قد استهدفت الأسبوع الماضي المطار وعددا من الأنفاق المنتشرة على الحدود المصرية الفلسطينية ما أسفر عن وقوع ثلاث إصابات. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي بانتظام غارات على أنفاق تحفر على الحدود بين قطاع غزة ومصر، تستخدم لتهريب السلع. وتؤكد إسرائيل انه يتم إدخال السلاح عبر الأنفاق، لكن حماس تنفي ذلك. مسئول فلسطيني: إسرائيل تشن حربا مفتوحة غير مسبوقة في مدينة القدس من ناحية أخرى، اتهم مسئول فلسطيني إسرائيل اليوم الأربعاء إسرائيل بشن حرب مفتوحة ضد الفلسطينيين في مدينة القدسالمحتلة من أجل إفراغ المدينة منهم. وقال حاتم عبد القادر، مسئول ملف مدينة القدس في حركة فتح لإذاعة صوت فلسطين: "هذه الحرب تجري على كافة المستويات ضد المقدسيين وتشارك فيها كل مكونات الحكم في إسرائيل على المستوى السياسي والأمني والقضائي. وأضاف أن إسرائيل تشن حربا غير مسبوقة على كافة الأحياء الفلسطينية في المدينة المقدسة وتسابق الوقت لفرض وقائع جديدة فيها. وذكر عبد القادر أن إسرائيل تعمل على تهويد القدس بشكل كامل من خلال إحداث خلل في التركيبة السكانية في المدينة لصالح المستوطنين وهو ما يفسر عنف الهجمة التي تتعرض لها القدس هذه الأيام. كما أشار إلى: "الهجمة الإسرائيلية الشديدة منذ أيام على مخيم شعفاط القريب من القدس وهو مخيم اللجوء الوحيد في المدينة"، متهماً تل أبيب بالسعي لإزالته من مكانه "لأنه يمنع تواصل مستوطنتي كريات زئيف من شمال القدس ومستوطنة التلة الفرنسية في جنوبها .وتجددت مساء الثلاثاء المواجهات بين سكان مخيم شعفاط وقوات الشرطة الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم حيث نفذت عمليات تفتيش وعملية عسكرية شاركت فيها وحدات خاصة من المستعربين. وتشن إسرائيل منذ أيام عمليات اعتقال واسعة بين أوساط شبان المخيم الذي تقول مصادر فلسطينية إنه يتعرض في الوقت الحالي لحملات ضرائبية تستهدف محلاته التجارية، تترافق مع حملة أخرى على ورشات البناء فيه .وشهد المخيم والأحياء المجاورة أمس إضراباً تجارياً شبه عام، أغلق خلاله أصحاب المحال التجارية محلاتهم احتجاجاً على الحملة الإسرائيلية.