رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، في بيان صادر عن المتحدث باسمه، بجهود الآلية الثلاثية "لتسهيل التوصل إلى حل" بين الأطراف السودانية . وقال البيان: "بينما يستعد أصحاب المصلحة السودانيون للمشاركة في محادثات مباشرة، فإنه (الأمين العام) يشجعهم على المشاركة بحسن نية ومواصلة العمل من أجل تهيئة بيئة مواتية لحوار بناء لصالح الشعب السوداني"، وفقا للموقع الرسمي للأمم المتحدة. وتابع البيان أن "الأمين العام يدين جميع الدعوات إلى العنف ويكرر أهمية وجود مناخ سلمي لإنجاح المحادثات". وشدد جوتيريش على أن "جميع أشكال خطاب الكراهية تمثل هجوما على التسامح وتقوض التماسك الاجتماعي ويمكن أن تضع الأساس للعنف، مما يؤدي إلى تراجع قضية السلام". وأكد من جديد دعمه القوي لعمل بعثة الأممالمتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية "يونيتامس"، "لأنها تواصل دعم تطلعات السودان للديمقراطية والسلام والازدهار". وأكد مبعوثو الآلية الثلاثية التي تسهل المحادثات بين الأطراف السودانية (الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الإقليمية والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية "إيقاد") أن الأمر متروك للسودانيين، ولا سيما السلطات، لتهيئة بيئة مواتية لنجاح أي مفاوضات. وفي إفادة لمجلس الأمن في مايو الماضي، حذر الممثل الخاص للأمم المتحدة في السودان، فولكر بيرثيس، من أن الوقت ضيق للوصول إلى حل للأزمة السياسية التي طال أمدها في السودان. وخرجت احتجاجات سياسية في عدة مناطق بالعاصمة السودانية الخرطوم، بحسب تقارير إخبارية، قوبلت برد شديد من قوات الأمن، بما في ذلك استخدام الغاز المسيل للدموع. بدوره، قال أداما دينج، الخبير المكلف من الأممالمتحدة بشأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان، في بيان صدر في نهاية الأسبوع الماضي، إنه صدم بمقتل شاب في احتجاج يوم الجمعة الماضية. وأوضح:"لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر لإطلاق الذخيرة الحية على المتظاهرين العزل ... هذه مأساة. يجب التحقيق في مقتل الشاب على الفور، ومقاضاة الجاني ". وشجع دينج في بيانه جميع السودانيين على "المساهمة في الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سياسية واستئناف الإصلاحات القانونية والمؤسسية المهمة التي بدأتها الحكومة الانتقالية".
