قضت محكمة جنايات الفيوم برئاسة المستشار الجنيدي الوكيل وعضوية المستشارين علاء محمد عبدالوهاب، وأحمد ممدوح مرسي، وأمانة سر حازم السيسي، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، والمنعقدة في الدائرة الثانية، بالإعدام شنقا المتهم أيمن عبد المعبود وإلزامه بالمصاريف الجنائية. كما قضت محكمة الجنايات بالفيوم بسجن شقيقته صابرين عامين، وسجن "محمد .أ"، و"محمد.س"، و"إمام.س"، بالسجن 15 سنة والسجن 3 سنوات ل"إيهاب.م"، وإلزامهم جميعا بالمصاريف الجنائية. ووجهت المحكمة للمتهم 19 تهمة منها القتل العمد لزوجته وحماته وخطف واحتجاز 12 آخرين من بينهم أطفالة وأفراد أسرة زوجته واغتصاب وهتك عرض المجني عليهن أثناء فترة احتجازهن بالقوة وتعذيبهن بأقصى أنواع التعذيب ومقاومة السلطات. وتعود تفاصيل الواقعة إلى 3 نوفمبر من العام الماضي، عندما تلقى اللواء ثروت المحلاوي مساعد وزير الداخلية، ومدير أمن الفيوم، إخطارًا يفيد بورود بلاغ من الأهالي عن قيام أيمن عبدالمعبود مسجل خطر باحتجاز أطفاله وعدد من أفراد أسرة زوجته داخل منزله تحت تهديد السلاح الآلي، مع سماع دوي إطلاق أعيرة نارية داخل المنزل. وانتقلت أجهزة البحث الجنائي بالمديرية، إلى موقع البلاغ وفور وصول القوات إلى منزل المتهم المتواجد وسط الزراعات بالقرب من ميدان عبدالمنعم رياض فبادرهم بإطلاق النيران عليهم، والتهديد بقتل المحتجزين. وامتنعت قوات الشرطة، عن تبادل إطلاق النيران مع المتهم خوفا على الرهائن، وتم فرض كردون أمني حول منزل المتهم لأكثر من 24 ساعة، وغلق الطريق الدائري حرصا على أرواح المواطنين. وتبين أن المتهم قتل حماته وزوجته بعد تعذيبها، وخلال الساعات الأولى من صباح الخميس 8 نوفمبر من العام الماضي، داهمت قوات العمليات الخاصة منزل المتهم ونجحت في تحرير المحتجزين بعد تبادل إطلاق النيران، وإصابته بطلق ناري في القدم واليد اليسرى؛ ليتم نقله إلى مستشفى الفيوم العام لتلقي العلاج تحت حراسة أمنية مشددة. وتحرر محضر بالواقعة وإحالته إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنايات التي أصدرت حكمها السابق. وكانت محكمة جنايات الفيوم الدائرة الثانية، قد أجلت جلستها التي انعقدت السبت الماضي لمحاكمة المتهم بتهمة قتل زوجته وحماته واحتجاز 12 آخرين إلى جلسة الاثنين 9 مايو؛ لسماع شهادة شهود النفي واستكمال سماع مرافعة محام المتهم ومحامين المتهمين الآخرين، وأصدرت حكمها بإحالة أوراق المتهم "أيمن . ع" و5 آخرين إلى فضيلة المفتي لإبداء الرأي في الحكم بالاعدام على أن يتم النطق بالحكم اليوم.
