يتسلم رجل الأعمال الأمريكى غريغ مورتنسون أعلى جائزة مدنية باكستانية، وهى جائزة «سيتارا إى باكستان» (جائزة نجم باكستان) تقديرا لجهوده على مدى 16 عاما للترويج للسلام عبر توفير خدمات التعليم ومحو الأمية للبنات فى الأرياف. وسيتسلم الجائزة فى احتفال رسمى يقام فى إسلام أباد. وقال غريغ مورتنسون، الموجود حاليا فى مدينة كابول الأفغانية: «إن هذا شرف عظيم يدعو للتواضع، ولكن الفضل الحقيقى يعود إلى ملايين الأفراد الآخرين من المعلمين والطلبة وإلى الأناس الطيبين فى باكستان. الصامدين والمتطلعين للأمل عبر التعليم رغم العقبات الهائلة فى طريقهم.» ويقتبس مورتنسون عادة من مثل أفريقى كان قد تعلمه وهو طفل، وهو «إذا علمت صبيا، فقد علمت شخصا، ولكن إذا علمت بنتا، فإنك تكون قد علمت مجتمعا». يذكر أن غريغ مورتنسون هو المؤسس المشارك لمعهد آسيا الوسطى الذى لا يبتغى الربح وهو الذى أطلق منظمة «ملاليم» للسلام (بنيس فور بيس). يذكر أن مورتنسون هو المؤلف المشارك لكتاب دولى أصبح من الكتب الأكثر مبيعا، وهو «ثلاثة كؤوس من الشاى». يحتل هذا الكتاب الآن المرتبة رقم 1 فى قائمة الكتب الأكثر مبيعا من فئة الكتب غير الخيالية فى قائمة صحيفة نيويورك تايمز للكتب الأكثر مبيعا (وهو موجود على هذه القائمة لأكثر من سنتين). وقد تم طبعه فى 29 بلدا. يعتقد غريغ مورتنسون أن التعليم ومحو الأمية هى أدوات رئيسية للسلام، لأن الجهل يعزز الكراهية. وكان مورتنسون قد ترعرع بالقرب من جبل كليمنجارو، فى تنزانيا (1958 1973). وكان والده، ديمسى، قد أسس مع آخرين المركز الطبى وأمه جيرين، أسست مدرسة موشى الدولية. ومن أجل تكريم ذكرى شقيقته التى توفيت على إثر نوبة صرع، حاول مورتنسون تسلق جبل كى 2 فى باكستان وهو ثانى أعلى جبل فى العالم. وبعد تسلق جبل كى 2 فى العام 1993، وفيما كان يتعافى فى إحدى القرى، التقى مورتنسون بمجموعة من الأطفال الذين كانوا يجلسون على التراب ويكتبون بعصى فى الرمال، ووعدهم بمساعدتهم على بناء مدرسة لهم. ومن ذاك الوعد المتسرع، بدأ مورتنسون حملة إنسانية على مدى الحياة، مكرسة للترويج للتعليم، خصوصا للبنات، فى باكستان وأفغانستان.