فى الواحدة من ظهر اليوم، وفى فندق الفورسيزونز بالقاهرة، يعلن الرئيس التشيكى فاتسلاف كلاوس عن إطلاق النسخة العربية من كتابه «كوكبنا الأزرق فى قيود خضراء»، الصادرة عن دار الشروق. «إنه مجرد ارتفاع فى درجة حرارة الأرض يقل عن 1 بالمائة من الدرجة المئوية، وهو ارتفاع عرف الإنسان كيف يتفاعل ويتكيف معه من قبل». هكذا يلخص كلاوس موقفه غير المألوف من من قضية الاحتباس الحراري، فالمسألة من وجهة نظره ليست المناخ وإنما الحرية، التى قد تختفى فى غبار «الذعر والهيستيريا»، الذى يثيره أنصار البيئة، وهم يلعبون على عواطف الخوف الإنساني من تدمير الكوكب ونهاية الحياة. ويرى الكاتب بوضوح أن «الترويع» الذي يلجأ إليه أنصار البيئة يمثل في النهاية قيودا على حرية الإنسان، وهو صراع يقدم عليه عشرات الأدلة فى كتابه الممتع. يقدم كلاوس فى كتاب «كوكبنا الأزرق فى قيود خضراء» رحلة «عقلية» مع النظريات البيئية التى تنذر بنهاية العالم. وهى نظريات يصفها الكاتب الرئيس فى نهاية الفصل السادس بأنها «قد تكون سيئة وعديمة القيمة، لكنها على كل حال خطيرة جدا». وأسوأ ما فيها هى أن ناشط البيئة يفرض على الناس الاعتقاد بأنه المالك الوحيد للحقيقة، ويستخدم خطابا عاطفيا شديد المبالغة، بعبارات من نوع «انقراض الأجناس الحية، أكبر كارثة فى تاريخ الحضارة البشرية تداهمنا، والكواكب فى حالة طوارئ»، وهكذا. ويرد الكتاب الذى ترجمته عن اللغة التشيكية د. أميرة كليمينتوفا بأن «كل هذه الضجة رغم أن متوسط ارتفاع درجة الحرارة على كوكب الأرض لم يتجاوز 0.6 درجة مئوية فقط». ويوضح كلاوس الذى يقول عن نفسه إنه مجرد هاو للعلوم الطبيعية رأيه بوضوح حول هذه القضية الجدلية خاتما كلامه بأن «ما يسمى بالتغيرات المناخية وبالأخص الناجمة عن تأثير نشاط الإنسان أصبحت إحدى أخطر الحجج التى تستهدف التحكم فى تصرف الإنسان فى السياسة العامة»، ملقيا اللوم على الدول المتقدمة التى يجب أن تهيئ البيئة أمام الدول النامية لضمان التبادل الحر للسلع والخدمات وتدفق رءوس الأموال أى العناصر، التى ستحفز التطور الاقتصادى للبلدان الأقل تطورا. زيارة كلاوس لمصر تستمر 3 أيام، تتخللها لقاءات رسمية، وتنتهى بجولة سياحية فى معالم القاهرة.