أعلنت المجموعة المالية هيرمس أنها تستعد لتولى إدارة الطرح الأولى لشركتين، خلال شهرى مايو ويونيو المقبلين، متوقعة أن يساعد نجاح الطرحين فى إنعاش السوق. وقال كريم عوض، رئيس قطاع بنوك الاستثمار فى المجموعة المالية هيرمس، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، إنه يتوقع أن تلقى الطروحات رواجا، لأن الشركات المطروحة فى قطاعات مختلفة وصناعات جديدة غير موجودة فى السوق رافضا تحديد الشركات أو القطاعات المنتمية إليها. ويقول كريم هلال، الرئيس التنفيذى لشركة سى أى كابيتال للأوراق المالية إن العديد من الشركات جاهزة بالفعل للطرح فى البورصة، كما أن هناك شركات أخرى تسعى لزيادة رأسمالها، متوقعا أن تشهد السوق المصرية «عددا لا بأس به من الطروحات الجديدة فى هذا العام، خاصة فى قطاعات الطاقة، والعقارات، والقطاع الخدمى». ويعتزم هيرميس وهو أكبر بنوك الاستثمار فى مصر، تبعا لما ذكره عوض فى تصريحات لرويترز يوم الخميس، مفاتحة المستثمرين لمعرفة ما إذا كانت الأسواق قادرة على استيعاب طروح بحجم الطرحين المقترحين. وقال إن البنك سيبدأ بعد ذلك بحث التفاصيل لمعرفة رأى المستثمرين بشأن الطرح. ومن جانبه يرى حسن قناوى، مسئول التداول فى بنك استثمار إتش سى، إن طرح شركات جديدة يعتبر صعبا فى الفترة المقبلة، لأن السيولة محدودة فى السوق، كما أن «زيادة رأس مال أوراسكوم امتصت أى سيولة فائضة»، مؤكدا أن المنطقة العربية كلها لم تشهد أى طروحات منذ بداية الأزمة. وبدأت أوراسكوم تليكوم الأسبوع الماضى زيادة رأسمالها بقيمة 800 مليون دولار. ويوضح عوض أن تحديد موعد الطرح الأول فى مايو والثانى فى يونيو، يأتى بعد فترة التقاط أنفاس السوق بعد انتهاء عملية زيادة رأس مال شركة أوراسكوم تليكوم، التى تنتهى فى منتصف شهر مارس المقبل. وتضاعف المؤشر الأساسى للبورصة المصريه (EGX30) إلى نحو 7000 نقطة بعد أن هبط إلى أدنى مستوى له بعد الأزمة فى فبراير الماضى. ويوضح عوض أن الطروحات إذا لم تتم خلال شهرى مايو ويونيو، فستكون أول فرصة لإتمامهما فى أكتوبر، لأن المصريين، ومن ضمنهم المستثمرين، يبدأون إجازاتهم السنوية بعد يونيو، يليها شهر رمضان والعيد، وبالتالى لن يبدأ النشاط الفعلى، بعد فترة الإجازات، قبل أكتوبر. وعن أثر هذة الاصدارات على إيرادات بنوك الاستثمار العاملة فى السوق ومن بينها هيرميس، يقول كريم هلال: إن أتعاب البنوك المديرة للطروحات تمثل نسبة مهمة من مجمل أرباحها، «إلا أنها تختلف من طرح لآخر»، ومن ناحية أخرى تساهم تلك الطروحات فى زيادة أرباح بنوك الاستثمار لأنها «ترفع من أحجام التداول فى السوق، وبالتالى من أرباح شركات السمسرة التابعة لهذه البنوك». وكان آخر طرحين أوليين فى مصر قد أجريا لأسهم شركتى الخدمات الملاحية والبترولية (ماريديف) وبالم هيلز للتعمير وافتتحا فى أبريل وأغلقا فى مايو 2008. ويقدم هيرميس المشورة فى زيادة رأسمال أوراسكوم تليكوم وهو أيضا متعهد الاكتتاب لإصدار سندات لأجل خمس سنوات بقيمة 1.5 مليار جنيه مصرى (275 مليون دولار) أطلقته الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول (موبينيل) الشهر الماضى وتجاوزت طلبات الاكتتاب السندات المطروحة بواقع مرة ونصف المرة. وذكر عوض لرويترز أن هيرميس تلقت مفاتحات من عدة شركات مهتمة بإصدار سندات على غرار نموذج سندات موبينيل إلا أنه لم يتم توقيع أى اتفاقات بعد. وقال إنه إذا تحققت بعض عمليات الطرح العام الأولى والتعاملات فى أسواق الديون التى تتطلع إليها هيرميس فسيكون هذا العام أفضل.