قالت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، مساء اليوم الأربعاء، إنها تدرس طلب تمديد الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ مطلع الشهر الماضي والتي ستنتهي في الثاني من يونيو المقبل. وذكرت وكالة أنباء "سبأ"، الخاضعة لسيطرة الجماعة، إن "المجلس السياسي الأعلى وجه بالأخذ في الاعتبار مدى التزام تحالف العدوان (التحالف العربي) ببنود الهدنة الحالية مع وضع فتح طرق في محافظة تعز(جنوب غربي البلاد) وغيرها من المحافظات وفقاً لبنود الهدنة ضمن الأولويات التي يجري العمل عليها لتخفيف معاناة المواطنين". وشدد المجلس التابع للحوثيين، على "أهمية التزام الأممالمتحدة والتحالف المتحكم بثروات النفط والغاز وإيرادات الموانئ وعمليات البنك المركزي الذي نقلت وظائفه إلى عدن(جنوباً) بصرف المرتبات المتأخرة لكافة موظفي الدولة وضمان استدامة صرفها كون ذلك يأتي ضمن الملف الإنساني وفي إطار واجباتهم". وعبر المجلس عن "استيائه من عرقلة وصول سفن المشتقات النفطية لميناء الحديدة(غرباً) وتأخر تسيير رحلات الطيران وعدم فتح وجهة القاهرة حتى الأن وتهاون الأممالمتحدة عن الاضطلاع بواجبها كما ينبغي بهذا الخصوص". وأشار المجلس إلى أن "عدم تعويض عدد السفن والرحلات الجوية ووجهاتها يهدد فرص تمديد الهدنة التي يطالبون بها ويمس بمصداقية الأممالمتحدة ومبعوثها". كما أكد على أن "التعاطي الجاد مع الملف الإنساني دون تجزئه للتخفيف من معاناة اليمنيين الذين يعانون من الحصار والعدوان أكثر من سبع سنوات، هو المدخل السليم والصحيح لذلك". وطالب المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس جروندبرج، أمس الثلاثاء، دعماً من مجلس الأمن الدولي لتمديد الهدنة الإنسانية، مشيرا إلى أنها لا تزال صامدة رغم التقارير عن خروقات متبادلة بين أطراف النزاع (الحوثيين والحكومة) منذ اليوم الأول. وأكد جروندبرج، أن اليمن لا يحتمل العودة إلى وضع ما قبل الهدنة من تصعيد عسكري وجمود سياسي مستمرين "وأنه سيستمر في التحاور مع الأطراف لتخطي التحديات القائمة وضمان تمديد الهدنة".
