اتصل أمس المحامى فريد الديب بموكله رجل الأعمال هشام طلعت المحكوم عليه بالإعدام والمحتجز بالسجن، وأبلغه ارتياحه لتجاوب القاضى عادل عبدالحميد رئيس محكمة النقض لمرافعته أمس الأول وإفساح عدة ساعات للقضية رغم أن ذلك أمر نادر الحدوث فى محكمة النقض. وطبقا لتصريحات مصدر من أسرة هشام طلعت ل«الشروق» فإن الديب عبر خلال الاتصال عن سعادته من سير جلسة أمس الأول، وقال لطلعت إنه أبدى ملاحظات خلال مرافعته على التلخيص الذى أعده مقرر الجلسة حيث اختزل أسباب الطعن فى 39 سببا فقط، فى حين أن هناك أسبابا أخرى عديدة أغفلها المقرر، فقام رئيس المحكمة بسؤاله عن هذه الأسباب وأخذ يدون خلفه كل سبب فى ورقة صغيرة. وأضاف الديب أنه طلب من رئيس المحكمة أن يسمح له بالمرافعة لمدة 10 دقائق إضافية، فسمح له بالمرافعة لمدة ساعتين إضافيتين، واعتبر الديب أن ذلك يدل على أن رئيس المحكمة يأخذ المطاعن التى يسوقها على حكم الإعدام مأخذ الجد. كما أبلغ الديب هشام طلعت أنه استطاع أن يمحى الصورة الذهنية التى روج لها البعض من أنه، أى الديب، أساء لرئيس محكمة جنايات القاهرة القاضى المحمدى قنصوة لأن عائلته تسكن فى عمارة واحدة مع محام طلب تعويضا من هشام طلعت، حيث أكد الديب خلال المرافعة أنه اكتشف الأمر بالمصادفة ولم يقصد الإساءة لأحد أو يرد رئيس محكمة الجنايات للحيلولة دون إصدار حكم الإعدام، فتفهم رئيس محكمة النقض موقفه قائلا له «براءة ذمة يا أستاذ فريد». وكانت المحكمة قد قررت حجز القضية للحكم يوم 4 مارس المقبل سواء بتأييد حكم الإعدام أو إلغائه أو الاستمرار فى نظر القضية أمام محكمة النقض. وكانت محكمة النقض قد نظرت 26 قضية يوم الخميس الماضى من بينها قضية رجل الأعمال هشام طلعت المحكوم عليه بالإعدام لاشتراكه فى قتل المطربة اللبنانية سوزان تميم أثناء إقامتها فى دبى عام 2008 انتقاما منها لرفضها الزواج منه، واستغرق نظر جميع القضايا مدة 30 دقيقة بواقع دقيقة وبضع ثوان لكل منها، بينما استغرقت قضية هشام طلعت وحدها 7 ساعات.