للمرة الثانية يتعاون المؤلف يسرى الجندى مع المخرج السورى باسل الخطيب فى مسلسل جديد وهو «سقوط الخلافة» بعد تجربتهما العام قبل الماضى فى مسلسل «ناصر»، وهو المسلسل الذى تدور أحداثه فى فترة الدولة العثمانية المرشح لبطولته الفنان السورى غسان مسعود ومن المتوقع أن تعقد الشركة المنتجة مؤتمرا صحفيا يوم الاثنين المقبل للإعلان عن تفاصيله. ويقول المؤلف يسرى الجندى: مسلسل «سقوط الخلافة» ليس مشروع جيدا فمنذ عامين وأثناء تصوير مسلسل «ناصر» تحدثت مع باسل الخطيب فى اكثر من مشروع منها هذا المسلسل الذى تحمست لفكرته وبدأت فى الكتابة وبالفعل تعاقدت إحدى شركات الانتاج العربية لإنتاجه وبدأنا التحضير الفعلى ليعرض العمل فى شهر رمضان المقبل. وحول تعاونه مع شركة عربية جديدة فى عالم الانتاج، قال: لقد تعاونت من قبل مع شركة عربية فى مسلسل «الطارق»، حيث كان المنتج المنفذ أردنيا وشارك فى بطولة المسلسل أكثر من نجم عربى لأن العمل كان يحتمل هذا، ونفس الحال يتكرر مع مسلسل «سقوط الخلافة» وهو بالمناسبة اسم مؤقت وليس نهائيا وأبطاله من جنسيات عربية مختلفة، وقد اشترطت قبل التوقيع توفير كل الامكانات اللازمة لأنه يحتاج إلى ميزانية ضخمه تتراوح ما بين 25 و30 مليون جنيه والتصوير سيجرى بين مصر وتركيا وسوريا والأردن. وعن سر حماسه للتعاون مع المخرج السورى باسل الخطيب رغم الانتقادات التى وجهت له فى مسلسله «ناصر»، قال الجندى: باسل الخطيب مخرج متميز وله أعمال كثيرة تشهد على قدراته وفيما يتعلق بمسلسل «ناصر» فلقد اعترف باسل أنه لم يقدم أحسن ما لديه وقال لى إنه راض عن المسلسل بنسبة 70% وذلك لأن الامكانات التى احتاجها لم توفرها له الشركة المنتجة ونجد أن هناك مفارقة غريبة فى المسلسل هى أن المشاهد التى تم تصويرها فى سوريا كانت ممتازة لكن المشاهد التى تم تصويرها فى القاهرة لم تكن بنفس المستوى ويكفى أن ناصر عندما عاد إلى القاهرة لم يجد استوديو ليكمل تصوير المسلسل، وواجه صعوبات كثيرة لمستها بنفسى، ولذا حرصت هذه المرة أن اطمئن أولا على أن ما يحتاجه العمل سوف يتم توفيره. لأنه يتناول قضية حيوية حول أوضاع المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة من الحكم العثمانى، وأسباب سقوط الخلافة والتركيز على فترة السلطان عبدالحميد الثانى آخر من حاول تدارك سقوط الدولة العثمانية لكن محاولاته فشلت وسوف أسلط الضوء فى هذا العمل على الأسباب التى أدت إلى السقوط وليس السقوط ذاته مع قراءة للحاضر وما أسعى لتوصيله إلى المشاهد أن المنطقة العربية فى طريقها إلى السقوط لأن الأسباب تتشابه تاريخيا، فمن أسباب سقوط الدولة العثمانية ضعفها وهذا ما نلمسه فى المنطقه العربية التى تعانى من الضعف والتفرقة. ومن واقع تجربتى مع الأعمال التاريخية أقول إن الرسالة ستصل بالفعل للمشاهد، خاصة أننى لا الجأ إلى المباشرة لأن هذا خطأ درامى كبير ولكن من خلال المغزى والمضمون تصل الرسالة. وعن اسم البطل الذى يلعب دور السلطان عبدالحميد الثانى، يقول: سيكون نجما سوريا لن أستطيع الافصاح عن اسمه حاليا حتى يتم الاتفاق النهائى معه لكنه نجم له تجارب فى مسلسلات تاريخية سورية كثيرة وهو قريب الشبه من السلطان عبدالحميد.