أعلنت منظمة الأممالمتحدة، أنها ستنظم مع حكومة هولندا فعالية لإعلان التبرعات في لاهاي، اليوم الأربعاء، تهدف لدعم الخطة التشغيلية المنسقة من قبل الأممالمتحدة للتصدي لخطر الانسكاب النفطي من خزان النفط صافر. وحسب بيان تلقته "الشروق" من المنظمة في القاهرة، قال نائب المتحدث باسم الأممالمتحدة، فرحان حق، خلال المؤتمر الصحفي اليومي، إن الخطة التشغيلية تحظى بالدعم اللازم من أطراف النزاع وأصحاب المصلحة الرئيسيين وتتضمن تركيب سفينة بديلة أو سعة معادلة وعملية طارئة لمدة أربعة أشهر لنقل النفط إلى سفينة مؤقتة آمنة قبل فوات الأوان. وأضاف فرحان، أنه تبلغ ميزانية الخطة ذات المسارين 144 مليون دولار، بما في ذلك 80 مليون دولار مطلوبة بشكل عاجل لعملية الطوارئ التي تستغرق أربعة أشهر. وقال: "نحن بحاجة إلى التزام المانحين بالأموال على وجه السرعة قبل فوات الأوان. على العالم أن يتحرك الآن، وإلا فإن خطر القنبلة الموقوتة سيستمر". وصافر هي ناقلة نفط قديمة راسية قبالة ساحل البحر الأحمر اليمني وتحتوي على مليون برميل من النفط. تم تشييد خزان صافر في عام 1976 كناقلة عملاقة، وتحويلها بعد عقد من الزمن إلى منشأة تخزين وتفريغ عائمة للنفط. وترسو الناقلة صافر على بُعد حوالي 4.8 ميلا بحريا قبالة ساحل محافظة الحديدة. وتحتوي على ما يُقدّر بنحو 1.14 مليون برميل من الخام الخفيف. وتتألف الخطة التي أعدّتها الأممالمتحدة من مسارين: الأول، تركيب سفينة بديلة على المدى الطويل للخزان العائم صافر خلال فترة مستهدفة تمتد ل18 شهرا. والثاني، تنفيذ عملية طارئة لمدة أربعة أشهر من قبل شركة إنقاذ بحري عالمية من أجل القضاء على التهديد المباشر من نقل النفط من على متن ناقلة صافر إلى سفينة مؤقتة آمنة. وستبقى الناقلتان في مكانهما حتى يتم نقل النفط إلى الناقلة البديلة الدائمة وعندئذ سيتم سحب ناقلة صافر إلى ساحة ويتم بيعها لإعادة تدويرها. وظلت الأممالمتحدة تحذر من أنه في حال حدوث انسكاب نفطي، فإن ذلك من شأنه أن يطلق العنان لكارثة بيئية وإنسانية ضخمة وفي بلد دمرته بالفعل أكثر من 7 سنوات من الحرب.