قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن الدولة المصرية والوزارة تسيران بمنهج الوسطية ومتابعة ما يحدث في الأمور الصحية، عند اتخاذ القرارات الخاصة بصلاة التهجد وصلاة العيد، لافتًا إلى أن رئيس لجنة مكافحة كورونا بوزارة الصحة، حذر «من الإسراف في التسيب أو عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية». وأضاف جمعة، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر 2»، مساء الأحد، أن «تحذير مسؤول الصحة جاء؛ خوفًا من الموجات الارتدادية لإصابات كورونا»، منوهًا إلى أن «الوباء لم ينتهِ، وهناك دول تعاني من الإصابات بشكل أو بآخر». وأشار إلى أن «المساجد مفتوحة أمام الصلوات الخمس، والتراويح مقامة مع الالتزام بالضوابط»، متابعًا: «الإنسان المسلم يعبد ربنا ويصلي الصوات والقيام في المسجد، ويتهجد في بيته كما يشاء، ولا يحرم منزله من إعماره بالتهجد وقراءة القرآن». ونوه وزير الأوقاف، إلى أن «الاعتكاف فيه نوم ومخالطة وأكل»، متسائلًا: «كيف نحقق ارتداء الكمامة والتباعد والمصلى الشخصي؟ المسجد مش مهيأ فندق، وكل شخص له غرفة ودورة مياه، بل هو مكان مفتوح، ولو شخص مصاب بفيروس كورونا وسهران معهم الليل كله ينقل العدوى». ولفت إلى عدم وجود جديد في صلاة العيد، قائلًا إن الوزارة وسعت تلك الضوابط لتشمل إقامتها في المساجد الجمعة وليس الساحات؛ بسبب إمكانية التحكم في التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية والتنظيم. وذكر أن المواطنين صلوا العيد العام الماضي في المساجد دون مشكلات أو شكاوى، متابعًا: «كل مسجد به مصلى سيدات، سيكون مسموحًا للسيدات أن تصلين صلاة العيد بإجراءات التباعد، ربنا يكرم مصر وبقايا الجائحة تزول وتعود الحياة لطبيعتها في القريب العاجل».
