إقبال على محال الياميش والعطارة.. والأسر تبدأ فى شراء ملابس العيد «ملاك محال» يطالبون بتمشيط العتبة والموسكى من الباعة الجائلين.. والأحياء تتعهد بضبط المخالفين ومصادرة الفروشات طفرة كبيرة شهدتها مبيعات المحال التجارية بأسواق العتبة والموسكى خلال شهر رمضان، بنسب تقدر ب20% زيادة عن الشهر السابق، نتيجة الإقبال الكبير من المواطنين على الأسواق الشعبية لشراء مستلزمات الشهر، فى وقت طالب أصحاب المحال بسرعة تدخل الأجهزة التنفيذية لإنقاذهم من انتشار الباعة الجائلين أمام مصدر رزقهم. يقول محمود عبدالجواد، بائع أعشاب بشارع الحمزاوى، بمنطقة الأزهر، إن جميع الباعة بالموسكى والعتبة ينتظرون هذا الشهر من العام للآخر، حيث يشهد إقبالا كثيفا من المواطنين سواء على الأطعمة أو مسلتزمات المنزل. ويبين عبدالجواد ل«الشروق» ارتفاع نسبة المبيعات بالسوق لتصل إلى 20% مقارنة بالشهر الماضى، لافتًا إلى تثبيت أسعار المنتجات التى يبيعها داخل محله دون زيادة على المواطنين، تزامنًا مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، ولكن من المرشح أن ترتفع الأسعار بعد عيد الفطر المبارك. يلفت السبعينى رجب صلاح، مالك محل ملابس إسلامية، إلى ارتفاع نسبة المبيعات فى أسواق العتبة والموسكى تزامنًا مع الشهر الكريم، قائلًا: «أجمل شىء فى السوق الفترة الحالية أن أغلب المنتجات مصرية 100% وعليها إقبال كبير». أحمد كمال، مالك محل هداية بسوق الأزبكية، حول المنتجات المتواجدة داخل المحل بمنتجات تتماشى مع الأجواء الرمضانية كالفوانيس وهلال رمضان الخشبى المحفور عليه صور شيوخ الدين المعروفين كالشيخ محمد متولى الشعراوى، قائلًا: «كل منتجات السوق من مصانع وأخشاب مصرية ولا يوجد استيراد الفترة الحالية». تقول مريم عاصم، ربة منزل، إنها تتوافد على أسواق العتبة والموسكى لشراء ملابس لأطفالها بمناسبة عيد الفطر المبارك المقبل، خوفًا من ارتفاع أسعارها فى الأيام الأخيرة من الشهر، ولتجنب الإصابة بفيروس كورونا نتيجة الزحام الشديد بمنطقة العتبة. اشترت عاصم ملابس صيفية لأطفالها الثلاثة بقيمة ألف جنيه، وأزاحت عن فكرهم ملابس العيد، حيث تزيد الأسعار بشكل مبالغ فيها فى العشر الأواخر من الشهر. سارة عبدالتواب تغلبت على زيادة أسعار ياميش رمضان بشراء احتياجاتها من منطقة باب الشعرية، مقارنة بأسعارها فى مناطق أخرى بالقاهرة. ومن جانب آخر، شكا عدد من مستأجرى وملاك المحال بمنطقتى العتبة والموسكى، من انتشار الباعة الجائلين بالمنطقة وتعديهم على الأرصفة، ما أدى إلى خنق المحال وإخفائها أمام الزبائن، دون رادع من الأجهزة المعنية برفع الإشغالات من الشوارع بصفة مستمرة، فيما طالبوا بتمشيط المنطقة من الباعة الجائلين، بتنفيذ مكان يجمعهم ويعرفه الجميع، تماشيًا مع التطويرات الجارية بالدولة. وقال بهاء صابر، مستأجر محل فى شارع المنصرة بحى الموسكى، إن دور الحكومة غائب فى التعامل مع مفترشى الأرصفة بطريقة لا تتماشى مع التطويرات التى تشهدها الدولة فى الكثير من المناطق، وتحديدا التطويرات التى لا تتماشى مع أعمال التطوير الجارية بمنطقة القاهرة الخديوية. من جهتها، تؤكد سمية إبراهيم، رئيسة حى باب الشعرية، توافر السلع والمنتجات بجميع أحياء العاصمة، علاوة على تعدد منافذ البيع بمختلف أنواعها من ثابتة ومتحركة، قائلة: «المواطن المصرى بيشترى كل حاجة بنفسه وبأسعار مخفضة». وأشارت إبراهيم، ل«الشروق»، إلى أن هناك تنسيقا مع مديرية التموين بالمحافظة ورجال الشرطة بشن حملات على المحال بصفة أسبوعية للتأكد من أسعار وصلاحية المنتجات والسلع المعروضة بالسوق أمام المواطنين، موضحة أنه يتم تحرير محاضر ضدد المخالفين تصل للغرامة أو الحبس. وذكرت إبراهيم أن الشوادر مقسمة إلى شوادر تابعة لمحافظة القاهرة وأخرى للأحزاب أو لبعض أهالى الحى. وفى السياق ذاته، أشار مصدر مسئول بحى الموسكى إلى شن حملات تفتيشية على كافة شوارع المنطقة لرفع الإشغالات من نهر الطريق والشوارع بصفة مستمرة، موضحًا أنه يتم مصادرة الفروشات من على الأرصفة، وما عليها من منتجات ويتم وضعها بمخازن الحى، مع تحرير محاضر إشغالات لمالكها. وأضاف المصدر ل«الشروق»، أن الإجراءات الاحترازية متبعة من أغلب المترددين على أسواق المنطقة، مشيرًا إلى شن حملات تفتيشية على المحال التجارية والصيدليات بالتنسيق مع مديرية التموين وجهاز حماية المستهلك للتأكد من توافر المنتجات بأسعارها الأساسية دون تلاعب فيها.