كشف وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن أوكرانيا تقدمت بمشروع اتفاق جديد مع موسكو تخلت فيه عن بعض اقتراحاتها السابقة المطروحة على طاولة التفاوض، بينما قدر رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، خسائر بلاده نتيجة العملية العسكرية الروسية بأنها ستتجاوز تريليون دولار. وقال لافروف في كلمة أوردتها قناة "روسيا اليوم" الإخبارية، إن "مسودة الاتفاق الجديدة التي طرحتها كييف أمس تعكس تراجع الجانب الأوكراني عن البنود التي تم تنسيقها بين الطرفين في اجتماع الأسبوع الماضي، وأن الوثيقة الأوكرانية الجديدة لا تتضمن تأكيدا على أن الضمانات الأمنية التي ستتلقاها أوكرانيا من مجموعة من الدول لن تشمل شبه جزيرة القرم ومدينة سيفاستوبل". وأضاف أن الوثيقة الأوكرانية الجديدة تقترح طرح مسألتي "القرم ودونباس" للنقاش بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فلوديمير زيلينسكي، مشددا على أن هذا المقترح غير مقبول بالنسبة لموسكو. وتابع الوزير، سيطلب الجانب الأوكراني في المرحلة القادمة، سحب القوات وسيمضي قدما في طرح المزيد من الشروط المسبقة، وهذا المخطط واضح وهو غير مقبول. وأكد لافروف أن الوفد الروسي سيواصل العملية التفاوضية بتمرير مسودة اتفاق خاصة بنا تتضمن بشكل واضح ومفصل جميع مواقفنا ومطالبنا الرئيسية. وفي كييف، قال رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال، وفقا اما أوردته وكالة أنباء يوكرنفورم الأوكرانية، اليوم الخميس، إن خسائر الحرب مع روسيا ستتجاوز التريليون دولار، مشيرا إلى أن الخسائر المباشرة حتى أوائل شهر مارس الماضي وفقًا لكلية كييف للاقتصاد ووزارة الاقتصاد بلغت أكثر من 560 مليار دولار. وأضاف: "وإذا قمنا بحساب الخسائر في الناتج المحلي الإجمالي على المدى الطويل بالنظر إلى تدمير مرافق الإنتاج والبنية التحتية، فإن حجم الخسائر يتجاوز التريليون دولار بشكل كبير". وأشار إلى أن "ثمة منهجيات حسابية مختلفة، وحساب مباشر للخسائر؛ فعلى سبيل المثل عند تدمير جسر معين. نحسب تكلفة ترميمه ونقدر تدمير البنية التحتية المادية". وتابع: "بالطبع هناك خسائر تجارية ناجمة عن تدمير سلاسل اللوجستيات"، مشيرا إلى أن الموانئ البحرية مغلقة ومحطات السكك الحديدية والبنية التحتية للطاقة المدمرة، كل هذه التكاليف تصل إلى مبالغ ضخمة، مضيفا أن أوكرانيا تتوقع دعم العالم في التعافي السريع لاقتصادها وبنيتها التحتية بعد انتهاء الحرب.
