ندد وزراء خارجية مجموعة السبع «G7»، والممثل السامي للاتحاد الأوروبي، بأشد العبارات الفظائع التي ارتكبتها القوات المسلحة الروسية في بوتشا، وعدد من المدن الأوكرانية الأخرى. وبحسب بيان مشترك نشرته الحكومة البريطانية، عبر موقعها الرسمي مساء الخميس، قال الوزراء إن «الصور المؤلمة للقتلى المدنيين وضحايا التعذيب والإعدامات، فضلاً عن تقارير العنف الجنسي وتدمير البنية التحتية المدنية، تُظهر الوجه الحقيقي للحرب العدوانية الوحشية، التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا وشعبها». ولفت البيان إلى إدراج المذابح التي وقعت في بلدة بوتشا، وغيرها من المدن الأوكرانية، إلى قائمة الفظائع والانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي، التي ارتكبها الروس على الأراضي الأوكرانية. وأعرب الوزراء عن تضامنهم العميق مع الشعب الأوكراني، وتعازيهم لضحايا الحرب وذويهم، مؤكدين دعمهم الثابت لأوكرانيا، داخل حدودها المعترف بها دوليًا، وإعرابهم عن استعدادهم؛ لتقديم المزيد من المساعدة، بما في ذلك المعدات العسكرية والمالية، لتعزيز دفاع أوكرانيا ضد العدوان الروسي، وإعادة إعمار البلاد. وأكدوا على إخضاع المسؤولين عن تلك الفظائع، وأي هجمات تستهدف المدنيين وتدمر البنية التحتية المدنية، للمساءلة والمحاكمة، مرحبين بالعمل الجاري للتحقيق في هذه الجرائم، وغيرها من جرائم الحرب والجرائم المرتكبة ضد الإنسانية، من قبل مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، ولجنة التحقيق المكلفة من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، وغيرها من المؤسسات. وأشاروا إلى مواصلة تعزيز المساءلة لجميع المتواطئين في الحرب على أوكرانيا، بما في ذلك نظام لوكاشينكو في بيلاروسيا، مؤكدين أن «الوقت قد حان لتعليق عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان».
