أصدرت هيئة علماء السودان فتوى تقضى بعدم جواز سفر الرئيس عمر حسن البشير إلى خارج البلاد فى ظل الظروف الحالية، خاصة بعد صدور مذكرة اعتقاله من قبل المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى دارفور. وقالت الهيئة: إنها ترى أن الدواعى قد تضافرت على عدم جواز سفر البشير لحضور قمة الدوحة المقررة نهاية الشهر الجارى، طالما أن هناك أحدا سواه يمكن أن يقوم بتلك المهمة. وأشارت الفتوى إلى أن تعرض الرئيس البشير لخطر محتمل هو تعريض للأمة كلها للخطر. واستشهدت الفتوى بمنع أول خليفة للمسلمين أبو بكر الصديق(رضى الله عنه)، من مغادرة المدينةالمنورة إبان حروب الردة. وتأتى هذه الفتوى الرسمية بعد عدد من المناشدات التى وجهها رجال دين سودانيون إلى الهيئة بإصدار فتوى تلزم الرئيس عدم السفر من البلاد خوفا على حياته. فقد استحلف زعيم جماعة أنصار السنة المحمدية (تيار سلفى) أبوزيد محمد حمزة فى خطبته يوم الجمعة البشير أن يلقى بفكرة السفر إلى قطر أو مصر من رأسه، وألا يخرج من العاصمة إلا مع حراسة مشددة: «وندعوك لتبقى معنا ها هنا، وكلنا خلفك، وألا تطير فى الجو نهائيا؛ لأن الغرب متربص بك وإمكاناتهم كبيرة». ومن وراء الحدود، أصدر رجل الدين الموريتانى الشيخ محمد الحسن الددو فتوى نشرتها وكالة الأنباء الموريتانية، قال فيها: «يجب على المسلمين حكاما ومحكومين شرعا أن ينصروا رئيس السودان عمر البشير ضد محكمة الجنايات الدولية، ويحرم عليهم شرعا أن يخذلوه أو يسلموه». وكان الرئيس البشير قد أكد رسميا مشاركته فى القمة العربية «مهما كانت الظروف» بعد تلقيه دعوة رسمية من أمير قطر للمشاركة، حملها إلى الخرطوم وزير الدولة بالخارجية القطرية الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثانى.