أرجأت محكمة جنح العجوزة لجلسة 25 فبراير المقبل محاكمة 4 صحفيين بجريدة الفجر الخاصة، بينهم عادل حمودة رئيس تحرير الجريدة ونائبه محمد الباز بتهم اختراق الحياة الخاصة للداعية الإسلامي الشيخ يوسف البدري والاعتداء على حرمة منزله، بتصويره والتسجيل صوتيا له دون علمه أثناء قيامه بالرقية الشرعية ونشر تلك الصور والتسجيلات في الصحيفة والقنوات الفضائية. طالب دفاع الشيخ البدري في دعواه بتعويض مؤقت قدره 10 آلاف جنيه وواحد وتوقيع أقصى العقوبات على الصحفية فاطمة الزهراء محمد محررة التقرير الصحفي موضوع الدعوى، والتي قال إنها لم تفصح له عن هويتها كصحفية وأوهمته بحاجتها إليه للعلاج من مس شيطاني عن طريق الرقية الشرعية التي يقوم بها مقابل مبلغ 400 جنيه وغافلته وزميلتها الصحفية سالي حسن وقامتا بتصويره وتسجيل صوته بغير علمه، وقامتا بنشر تفاصيل جلسة العلاج بالرقية الشرعية على صفحات الجريدة مصحوبة بالصور وعلى القنوات الفضائية. واتهم الشيخ البدري الجريدة باقتحام مكان خاص هو بيته بالتصنت والتصوير والتسجيل فيه دون إذن من النيابة العامة، ونشر تقرير صحفي تضمن قذفا علنيا باتهامه بالدجل والشعوذة والنصب، وصورا غير مسموح بالتقاطها واقتحام حرمة منزل وإذاعة أسراره والتواطؤ مع قناة تلفزيونية بتسليمها التسجيل المصور لبثه. وطلب محامو البدري من المحكمة استدعاء المحررتين لمواجهتهما بالتقرير الصحفي المكتوب ومناقشتهما فيه ومشاهدة مقاطع الفيديو المصورة وسماع التسجيلات الصوتية التي تظهر قيامهما بالتسجيل له دون علمه.من جانبه، قال نشأت أغا المستشار القانوني لجريدة الفجر إن النيابة العامة بتحريكها للدعوى ضد الصحفيين الأربعة قامت بإسناد اتهام لرئيس التحرير عادل حمودة دون استدعائه لسماع أقواله فيما نسبه إليه الشيخ يوسف البدري، مطالبا بإقامة دعوى مدنية بالتعويض المؤقت بمبلغ 10 آلاف جنيه وواحد ضد الشيخ البدري لقيامه - على حد قوله - بالتعدي بالسب والقذف على الصحفية فاطمة الزهراء وزميلتها في برنامج تليفزيوني. كما طالب دفاع الصحفيين بندب خبير فني من اتحاد الإذاعة والتلفزيون لمعاينة الفيديو المصور والتسجيلات الصوتية للشيخ يوسف البدري، وذلك لمعرفة ما إذا كان التصوير قد تم طواعية أم بغير علمه.