قال المهندس طارق الملا، وزير البترول والثروة المعدنية، إن أسعار المواد البترولية والوقود تشهد تغيرًا لحظيًا بشكل يومي؛ بسبب الحرب الروسية على أوكرانيا، منوهًا بأنه «أمر ليس في صالح مصر». وأضاف الملا، خلال تصريحات لفضائية «سكاي نيوز عربية»، مساء الأحد، أن «مصر دولة صافي مستورد للزيت الخام والمشتقات البترولية»، متابعًا: «نتطلع ونترقب بصفة مستمرة ونأمل عدم وجود زيادة في تلك الأسعار، حتى لا تؤثر على المنظومة». وأشار إلى أن الزيادة في أسعار المواد البترولية يتوازى معها زيادة في أسعار الغاز الطبيعي، معربًا عن أمله في تعويض الغاز الطبيعي جزء من زيادة أسعار المواد البترولية، وخاصة أن مصر من الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال. وذكر أن مصر بإمكانها استغلال تلك الفرصة في التعظيم من صادرات الغاز الطبيعي، والتقليل من الأثر السلبي لزيادة أسعار النفط، مختتمًا: «نحاول ذلك خلال الفترة المقبلة، العالم كله متضرر من تلك الأسعار، وكلنا نراقب ونأمل ألا تستمر الأزمة حتى فترة طويلة». ودخل الغزو الروسي لأوكرانيا اليوم الأحد، يومه الحادي عشر، مع إصرار الرئيس فلاديمير بوتين على قبول شروطه لإنهاء ما يسميه «العمليات العسكرية»، يقابله تنديد من الرئيس الأوكراني زيلينسكي بحلف شمال الأطلسي الناتو؛ بسبب رفضهم جعل سماء أوكرانيا منطقة حظر جوي. وفي وقت سابق، قال الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، إن العديد من المدن الأوكرانية تعرضت للقصف المكثف من قبل الجيش الروسي، مؤكدًا أن بلاده تتعامل باحترام مع الأسرى، رغم الأفعال الروسية. وأضاف، في كلمة له مساء الأحد، أن الخطوات العسكرية تأتي من أراضي روسيا وبيلاروسيا، منوهًا بأن الجيش الروسي يحاول ويحضر للقصف المكثف في مدينة أوديسا. من جانبه، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اتصال هاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الأحد، انفتاح موسكو واستعدادها للحوار مع السلطات الأوكرانية والشركاء الآخرين. وذكر الكرملين، في بيان نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، أن الرئيس الروسي أطلع نظيره التركي على سير العملية العسكرية في أوكرانيا وأهدافها الرئيسية، مؤكدًا أن العملية تسير وفقا لما هو مخطط لها ووفقا لجدولها الزمني.
