تراجع الروبل الروسي إلى أدنى مستوياته منذ 2016، وذلك بعد الهجوم العسكري التى شنته القوات الروسية على مواقع بأوكرانيا، وتراجعت العملة الروسية بنسبة 4% لتصل إلى مستوى 90 روبل للدولار، بحسب بيانات بلومبرج. وتوقف التداول على الروبل والأسهم والعقود الآجلة في بورصة موسكو تقريباً بعد أن انخفضت الأسعار إلى حدود نطاق التداول التي حددتها البورصة. وأعلن البنك المركزي الروسي اليوم إنه سيتخذ إجراءات لضمان استقرار الروبل والأسواق، مضيفا: "من أجل ضمان استقرار الوضع في السوق المالية قرر بنك روسيا التدخل في سوق العملات الأجنبية، لدينا وغيرنا من المؤسسات المالية خطط عمل واضحة لكل السيناريوهات" وفقا لبيان صادر اليوم عن البنك المركزي الروسي. وتأثرت العملة الروسية بشدة بتحركات السياسة الخارجية الروسية في الخارج، ما أدى إلى جعل الروبل العملة الأسوأ أداء في الأسواق الناشئة خلال شهر فبراير الحالي حتى الآن، خاصة بعد التصعيد الأخير في الأزمة الأوكرانية. وتسبب توتر الأوضاع بين روسيا والغرب بسبب أوكرانيا والارتفاع المستمر في التضخم، في فقدان الروبل جاذبيته كعملة مفضلة للمستثمرين في الأسواق الناشئة، ما دفع مؤسسات مثل "مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" و"دويتشه بنك" للإشارة إلى مخاطر العملة الروسية، بما في ذلك فرض العقوبات وارتفاع التضخم. ذكرت وكالة رويترز، أن البنوك الروسية رفعت أسعار صرف النقد الأجنبي بشدة وعرض بنك ألفا شراء الدولار واليورو مقابل 91.44 و101.11 روبل على الترتيب، فيما ذكرت وكالة الإعلام الروسية أن بنك سبيربنك، أكبر بنوك البلاد، عرض شراء اليورو مقابل 116 روبل. قال تود شوبرت رئيس أبحاث الدخل الثابت في بنك سنغافورة المحدودة لوكالة بلومبرغ: "ستظل التقلبات الشديدة قائمة، مع احتمال حدوث تطورات أكثر حدة على صعيد الأزمة في أوكرانيا".
