20% تراجعا فى حركة السياحة الوافدة من السوق الأوكرانية بسبب الصراع بين كييف وموسكو

- شرم الشيخ والغردقة أبرز المتضررين من الأزمة الروسية الأوكرانية
يترقب العالم أجمع تداعيات الأزمة الروسية الأوكرانية التى بدأت تلقى بظلاها على حركة السياحة العالمية وعلى السوق المصرية.
وتشير المؤشرات إلى أن الحركة السياحية الوافدة من السوق الأوكرانية تراجعت بنسبة تتراوح من 20 % إلى 30 % منذ بداية العام الحالى.. ولم يحدث حتى الآن إلغاءات للرحلات المقررة ولكن لا توجد حجوزات جديدة من شركات السياحة الاوكرانية، وينطبق ذلك على أيضا على السوقين البولندية والتشيكية اللتين تحتلان مرتبة متقدمة فى حركة السياحة الوافدة لمصر، وخاصة منطقة البحر الاحمر، نظرا لاستمرار انتشار متحور أوميكرون الذى يعرقل قرارات السفر بالخارج.
وتزايدت خلال الفترة الاخيرة مخاوف مواطنى روسيا واوكرانيا من السفر نظرا لتصاعد التوتر على الحدود بين البلدين.. وتتصدر أوكرانيا حركة السياحة الوافدة لمنطقة البحر الاحمر، بصفة عامة ومرسى علم بصفة خاصة.
وقال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن العالم أجمع يترقب نتيجة التصريحات المتضاربة بين روسيا وأوكرانيا واحتمالية توجيه غزو روسى لكييف.. فيما تسود حالة القلق لدى مستثمرى القطاع السياحى المصرى خاصة فى شرم الشيخ والغردقة من احتمالية نشوب تلك الحرب التى ستوقف توافد أكبر الاسواق المصدرة للسياحة لمصر.
وأضاف حويدق أن الحركة السياحية الوافدة لمدينة الغردقة تشهد انخفاضا كبيرا منذ شهر نوفمبر الماضى بسبب انتشار متحور كورونا الجديد «أوميكرون». لافتا الى أن القطاع السياحى يترقب باهتمام بالغ نتائج الأزمة الروسية الأوكرانية والتوتر القائم بين الدولتين واحتمالية توجيه ضربات عسكرية خاصة أن هذه الأزمة سوف تؤثر بالطبع على الحركة السياحية الوافدة من البلدين والدول المجاورة.
وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمرإلى أن أوكرانيا وروسيا ليستا حاليا فى مقدمة الدول المصدرة للسياحة الى الغردقة، بل لا تزال ألمانيا تتصدر الحركة الوافدة والنصيب الأكبر من إشغالات الفنادق التى تراوح حاليا ما بين 30 % و40 % فى وقت تنحصر فيه حركة السياحة العالمية بسبب الوضع الوبائى الذى يتم متابعته بشكل يومى، وموقف المتحورات الجديدة للفيروس، وقدرة الدول على التعامل معها.