اعتبرت عدة منظمات مهجرية ليلة عيد الغطاس، أمس الاثنين، يوما ل«الانتصار» على النظام المصرى، بعد أن نجحت فى تنظيم مظاهرة جديدة فى الدولة رقم 13 عبر العالم، حيث خرج عدة مئات من الأقباط والمتضامنين مع القضية القبطية أمس فى مظاهرة احتجاجية بشوارع العاصمة الفرنسية باريس، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية. وشملت مظاهرات منظمات أقباط المهجر والتى خرجت على أثر أحداث نجع حمادى، حتى الآن 13 دولة فى 3 قارات حيث خرجت المظاهرات فى كنداوالولاياتالمتحدة (كاليفورنيا، نيوجيرسى، تينسى) وأستراليا (سيدنى وملبورن) والناصرة وهولندا والدنمارك وألمانيا وإيطاليا وفرنسا وقبرص وإنجلترا وسويسرا والسويد (ستوكهولم). وأصدرت ثلاث دول إدانات رسمية عبر وزراء خارجيتها شملت إيطاليا التى جاء تصريح وزير خارجيتها فى اليوم التالى للحادث مباشرة والولاياتالمتحدة التى أعلنت وزارة خارجيتها قبل يومين أنها «قلقة للغاية من القبض على أشخاص تظاهروا تضامنا مع الأقباط الذين قتلوا فى 6 يناير فى نجع حمادى بصعيد مصر»، والفاتيكان التى أرسلت برقية تعزية للبابا شنودة وقعها الكاردينال فالتر كاسبر رئيس المجلس البابوى لتعزيز الوحدة بين المسيحيين، تلاها إدانة فى خطاب معلن من بابا الفاتيكان موجه للشعب الإيطالى عن الأحداث التى وقعت «ضد مسيحيين فى عيد الميلاد». كما أصدرت منظمة العفو الدولية بيانا قبل أيام اتهمت فيه السلطات المصرية بالتقصير فى حادث نجع حمادى وقالت المنظمة: «كان هناك غياب ملحوظ لقوات الأمن التى تنتشر فى العادة بالشوارع الجانبية وتتواجد بكثرة لتأمين الكنائس فى الأعياد. إن الأقلية القبطية فى مصر تتعرض لتهديدات متكررة». كما نالت مصر انتقادات مشددة خلال تقرير بيت الحرية الأمريكية الصادر قبل يومين. ونجحت منظمة التجمع القبطى الأمريكي فى التعبئة لإرسال عشرة آلاف خطاب احتجاج للرئيس الأمريكى، بحسب ما أكده موقع المنظمة صباح أمس، حيث نشرت المنظمة خطابا يرسل بالبريد الإلكترونى إلى الرئيس الأمريكى باراك أوباما تطالبه فيه ب «إثبات ما إن كانت الولاياتالمتحدة ملتزمة حقا بكونها مدافعا قويا عن حقوق الإنسان». وتقول الرسالة التى بعث بها عشرة آلاف شخص من أنحاء العالم لأوباما «فى خطابك في جامعة القاهرة قلت إن الناس فى كل بلد يجب أن يكونوا أحرارا فى اختيار دينهم والعيش القائم على الإقناع من العقل والقلب والروح. هذا التسامح ضرورى» وأضفت: «أن ثراء التنوع الدينى يجب التمسك به سواء كان للموارنة فى لبنان أو الأقباط فى مصر، وأن حرية الدين أمر أساسى لقدرة الشعوب على العيش. ونريد أن نعرف موقفكم من الذين يقتلون الناس حتى الآن على أساس دينهم». الكنيسة القبطية من جهتها لم تصدر حتى الآن أى بيانات رسمية عن الكاتدرائية الكبرى، لكن عدة إيبارشيات فى أوروبا وأستراليا أصدرت بيانات رسمية بتوقيع أساقفة الإيبارشيات، تدين الحادث، وهو ما اعتبره متابعون فرصة لإعادة الحياة لمنظمات المهجر. يأتى هذا فى الوقت الذى فقدت فيه الكثير من منظمات المهجر حيويتها بعد أن منع البابا شنودة الأقباط، عبر رسالة حملها سكرتيره الخاص الأنبا يؤانس، من الانضمام لمظاهرة حديقة (لافاييت بارك) الملحقة بالبيت الأبيض، والتى دعت إليها عدة منظمات أمريكية فى أغسطس الماضى، لكن الأقباط غابوا عنها انصياعا لأوامر الكنيسة.