«كارثة سيول المنيا التى وقعت عام 1994 يمكن أن تتكرر مرة أخرى، خلال الساعات القادمة». تحذير قوى أطلقه وحيد سعود الخبير بهيئة الأرصاد الجوية، ضمن عدة نصائح أخرى بشأن الطقس المتقلب الذى بدأ أمس على أنحاء متفرقة من مصر. كانت الهيئة قد حذرت أمس الأول من أمطار رعدية على سيناء والقناة وسواحل البحر الأحمر، وربما تمتد إلى القاهرة العاصمة. كما توقع بيان الهيئة سيولا فى سيناءوالمنيا وأسيوط وسلاسل جبال البحر الأحمر. الخطورة الأكبر من هذه الموجة المتقلبة فى رأى سعودى تشهدها الطرق البرية فى سيناء والبحر الأحمر، «لأن الجبال المحيطة بالطرق سوف تختزن مياه الأمطار فى مياه جيوب صخرية مجاورة للطرق، يمكن أن تنطلق بعد ذلك فى صورة سيول عارمة تهدد حركة سير السيارات، والبيوت القريبة، وكل شىء يقف فى وجهها». أسباب الطقس «الغاضب» فى نظر الخبير وحيد سعودى وجود «خلخلة ناجمة عن منخفض جوى قريب من سطح الأرض، بالتزامن مع منخفض آخر موجود فى الطبقات العليا. والتفاعل بين المنخفضين يخلق عواصف قوية من الهواء البارد، الساقط من المنخفض الأعلى». وتوقع بيان الهيئة أن تنشط الرياح الجنوبية بقوة، لتكون «مثيرة للأتربة، وتصل سرعتها لحد العاصفة خاصة على سواحل البحر الأحمر وغرب البلاد». الأمطار الرعدية مرشحة للوصول إلى القاهرة فى صورة «أمطار عادية، يصحبها انخفاض كبير فى درجات الحرارة، قد يصل إلى 8 درجات، كما يقول وحيد سعودى، الذى ينصح بالحذر مع الطقس القارس خلال الساعات الثمانى والأربعين المقبلة.