أكد عصام العريان، عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، أن موقف الإخوان من التوريث لم يتغير حتى يتحدث عنه المرشد الجديد فى مؤتمر تنصيبه، مشيرا إلى أن موقف الجماعة الرافض للتوريث غير مرتبط بأشخاص ولكنه مرتبط بمبادئ وثوابت قائلا: «لا يهمنا الأشخاص ولكن يهمنا البرنامج». وتجاهل مرشد الجماعة الجديدة الإشارة لموقف الإخوان من التوريث خلال المؤتمر الصحفى أمس الأول. وحول الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، قال العريان إن الجماعة جهزت مرشحيها ولكنها تنتظر الوقت المناسب للإعلان عنهم. يأتى ذلك فى الوقت الذى نفى فيه محمد جمال حشمت، عضو مجلس شورى الجماعة، انحسار تعاون الإخوان مع القوى السياسية فى الفترة المقبلة، ردا على ما قيل من استبعاد الوجوه التى تتمتع بقبول لدى هذه القوى مثل محمد حبيب النائب السابق للمرشد وعبدالمنعم أبوالفتوح عضو مكتب إرشاد الجماعة السابق. وقال حشمت إنه «ليس من الضرورى أن تكون هذه الشخصيات فى مناصب إدارية داخل الجماعة حتى تتمكن من التعامل مع هذه القوى، بل يتم تفويضها من قبل المرشد أو مكتب الإرشاد للقيام بهذه المهمة مثلما فوض المرشد السابق مهدى عاكف رجل الأعمال يوسف ندا للقيام بمهمة القيام بدور مفوض العلاقات الخارجية للإخوان ولم يكن هذا منصبا إداريا، مرجحا أن يتم تفويض أبو الفتوح وحبيب فى الفترة المقبلة لإدارة ملف التنسيق مع القوى السياسية». وحول ما قاله المهندس خالد داود أحد قيادات الجماعة بالإسكندرية عن أن تيار الاصلاحيين لن يبايع بديع مرشدا، قال حشمت: «من حق كل شخص أن يتكلم عن نفسه، لكن لا ينبغى أن يتحدث نيابة عن الآخرين»، مشيرا إلى أنه بايع بديع ليكون مرشدا ثامنا للجماعة وأن مجموعات من شباب الجماعة أنفسهم بايعوا بديع أيضا، وذلك حفاظا على بقاء الجماعة واستمرارها قوية، مشددا على أن الخلاف كان حول الآليات فقط وليس الثوابت. وبرر حشمت عدم حضوره مؤتمر تنصيب المرشد الجديد بأنه لم يتلق دعوة من أعضاء مكتب الإرشاد وأنه لو دعى لكان لبى على الفور. ونفى أن يكون قد تم تكليفه بخلافة العريان لتولى مسئولية الملف السياسى بالجماعة وقال: «هناك عدد من الشخصيات داخل الجماعة مرشحون للمنصب ربما أكون منهم».