أعلنت شركات الأدوية الكبرى، عن أنها تعمل حاليا بشكل سريع لفهم طبيعة متحور فيروس كورونا الجديد أوميكرون؛ لتأقلم لقاحاتها مع الفيروس وتكون مضادة له، هذا بحسب ما نشر في موقع سي إن بي سي. جاء هذا الإعلان، بعدما صرّحت منظمة الصحة العالمية، أمس الجمعة، بأن أوميكرون، يمثل مصدرا للقلق، وقد يشكل خطرًا أكبر للإصابة بالعدوى من المتحورات السابقة للفيروس. أكدت شركتا فايزر وبيون تك، أنهما يعملان حاليا على فحص كل ما يتعلق بمتحور أوميكرون، موضحين أنهما يتفهمان تخوف العالم من هذا المتحور الجديد، مشيرين إلى أن البيانات المعملية التي قاما بإجراءها ستظهر خلال أسبوعين على أقصى تقدير.
مون المقرر أن تكشف هذه البيانات عن ماهية التعديلات التي ستجريها شركتا الأدوية على لقاحات كورونا الخاصة بهم، خاصة في حال انتشار الفيروس عالميا. وأوضحت الشركتان، أنهما يستطيعان إجراء التغييرات على لقاح فيروس كورونا خلال 6 أسابيع، على أن يبدأ توزيعه للجمهور خلال 100 يوم على الأكثر من معرفة طبيعة الاختلافات بين أوميكرون وكورونا. بينما صرّحت شركة جونسون آند جونسون، بأنها تختبر بالفعل فاعلية لقاحها ضد أميكرون، موضحة أنها تتابع بكثب جميع المتحورات التي تطرأ على فيروس كورونا، وتقوم باختبارها باستمرار. أما شركة أسترازينكا فأكدت على عملها على اكتشاف المختلف في أوميكرون عن فيروس كورونا، موضحة أن لقاحها الذي تم تطويره في جامعة أكسفورد يستجيب سريعا للمتحورات الجديدة لفيروس كورونا. وأعلنت أسترازينكا،عن أنها تجري اختبارات حاليا في بوتسوانا وإيسواتيني، لتقوم بفحص أوميكرون في البيئة التي تم اكتشافه فيها.
في حين صرّحت شركة موديرنا، بأن المتحورات الجديدة التي تطرأ على فيروس كورونا وأبرزها أوميكرون، تشكل خطرا كبيرا على مناعة القطيع، والمناعة التي اكتسبها العالم بعد الحصول على لقاحات فيروس كورونا، موضحة أن الحصول على جرعة ثالثة من اللقاح لتعزيز المناعة ضد فيروس كورونا، هي الاستراتيجية الأسرع والمتاحة حاليا لمواجهة أوميكرون. وتعمل موديريا، على اختبار 3 لقاحات مرشحة لأن تكون اللقاحات الرسمية ضد أوميكرون، حيث قال ستيفان بانسيل، الرئيس التنفيذي لموديرنا في بيان للشركة: "نسعى إلى هزيمة هذا الوباء، ومن الضروري أن نكون أكثر سرعة في مواجهة تطور الفيروس، فنحن نعمل على مواجهة أوميكرون من أول لحظة تم اكتشافه فيها". يذكر أنه أوقفت العديد من الدول الأوروبية والآسيوية الرحلات الجوية من وإلى جنوب إفريقيا لمنع انتشار أوميكرون، في حين أوقفت المملكة المتحدة الرحلات الجوية يوم الخميس من وإلى 6 دول في المنطقة، وطلبت الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 27 وقف السفر من وإلى جنوب إفريقيا.
