وضعت الدكتورة إيناس عبدالدايم وزيرة الثقافة، واللواء أحمد راشد محافظ الجيزة، حجر أساس مشروع تطوير مسرح السامر بالعجوزة، والتابع للهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة الفنان هشام عطوة رئيس الهيئة وذلك بحضور عدد من قيادات الهيئة وممثلي الهيئة القومية للإنتاج الحربي - مصنع 45 المنفذة للمشروع. وقالت عبد الدايم، إن إحياء مسرح السامر يأتي ضمن استراتيجية نشر التنوير وإثراء الحركة الفنية المسرحية، مشيرة إلى أنه أحد العلامات التاريخية في الثقافة المصرية. وأضافت الوزيرة، أن إعادة تأسيس السامر يعد اضافة لمنظومة العمل الإبداعي باعتباره نافذة جديدة لأبو الفنون في مصر، ويعكس ايمان الدولة بدور القوى الناعمة في الارتقاء بالمجتمع. وأكدت أن المسارح تتيح تحقيق التكاملية والتنوع بين الوان المعرفة والفنون المراد تقديمها لمخاطبة الوجدان الجمعي ومجابهة وتصحيح الأفكار المتطرفة.
ومن جانبه، ثمن راشد، التعاون المثمر مع وزارة الثقافة في فتح العديد من الصروح الثقافيه التي تعد إضافة للحركة الثقافية والمسرحية، مشيرا إلى أن مسرح السامر يتميز بموقعه الفريد بجوار مسرح البالون، والذي سيتم الاستفادة منه في تنظيم عروض وفعاليات ثقافية ومهرجانات. ومن جانبه، أوضح هشام عطوة رئيس هيئة قصور الثقافة، أن التصميم الجديد لمسرح السامر يراعى المواصفات الخاصة بالمنشآت الإبداعية، حيث يقام على مساحة 1806.84 متر، ويتكون من دور أرضي عبارة عن مدخل رئيسي، وصالة مسرح على مسطح 600 متر، وخشبة مساحتها 200 متر مربع، وصالة مسرح تتسع 400 مشاهد، إضافة إلى غرف الملابس مكتب إداري، وغرف مولد وغرفة للوحات الكهرباء ومراقبة أمنية، أما الدور الأول علوي فيشمل غرفة التحكم، يبنما يضم الدور الثاني العلوي قاعة تدريب. ومسرح السامر كان مبنى بسيط مغطى بخيمة تشبه خيمة مسرح البالون، وافتتح في 9 سبتمبر 1970، وتشكل هيكل لفرقة السامر عام 1971 بقرار من رئيس الثقافة الجماهيرية آنذاك سعد الدين وهبة، وذلك بقيادة المخرج بد الرحمن الشافعي كمدير فني، وتوقف المسرح عام 1975 أثر حريق خيمة مسرح البالون والسيرك القومي، واعاد الرئيس أنور السادات مرة أخرى عام 1978، لتواصل الفرقة نشاطها بعرض عاشق المداحين زكريا الحجاوي وسمي المسرح بهذا الاسم "مسرح عاشق المداحين زكريا الحجاوي" واستمر حتى حدوث زلزال عام 1992م حيث أثره تصدعات مبانية، وفي عام 2007 تم هدمه وصدر القرار الجمهوري رقم 288 لنفس العام بإنشاء، وتجديد المسرح على أن ينفذ وفق التصميم الفائز في المسابقة المعمارية، التي أعلنت عنها الهيئة عام 2010 وأقيم مره أخرى كمسرح مؤقت حتى توقف رسميا مره أخرى في 2013.
