علن وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بعد لقائه ظهر اليوم الجمعة رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه ليس واردا تحدي السعودية. وقال قرداحي رداً على سؤال عن استمراره في مسؤوليته كوزير للإعلام: "لست متمسكا بمنصب وزاري وفي موقعي لست في وارد أن أتحدى أحدا لا رئيس الحكومة( نجيب ميقاتي) الذي أحترمه ولا المملكة العربية السعودية التي أحترمها وهناك علاقة بيني وبينها ولا أعلم لماذا حصلت هذه العاصفة غير المتوقعة بسبب تصريح قلته قبل شهرين من تسلمي منصب وزارة الإعلام". وردا على سؤال عن إمكانية استقالته إذا حصل على ضمانات قال قرداحي" لم يحدثنا أحد عن ضمانات لا في الداخل ولا في الخارج وإذا توفرت الضمانات أنا حاضر"، مضيفاً "نحن ندرس الموضوع وسوف نرى". وأشار إلى أن "المملكة العربية السعودية صدرها أوسع من ذلك ودول الخليج أحبابنا، لا نريد أن نستفز أحدا ولا نريد من أحد أن يزايد من الداخل"، مضيفاً " يوجد الكثير في الداخل ممن استغلوا قضيتي لكي يقدموا براءة ذمة للسعودية ودول الخليج هم أحرار ولكنني أكيد أنهم في قرارة أنفسهم غير مقتنعين بمواقفهم". ورأى أن "البعض يصور كأن قضية جورج قرداحي هي قضية لبنان الأساسية وقد نسوا كل المصائب التي وصل إليها لبنان"، معتبراً أن "الآراء منقسمة حول استقالة الوزير وهناك رأي مع استقالة الوزير ورأي آخر يتضامن مع الوزير لأن موقفه فيه كرامة وعزة نفس وفيه تكريس وتمسك بسيادة البلد". وعن عدم انعقاد جلسة لمجلس الوزراء منذ شهر قال قرداحي: "الحكومة لم تجتمع ليس بسببي". يذكر أن أزمة سياسية استجدت بين لبنان والسعودية وعدد من دول الخليج على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي أدلى بها لمحطة "الجزيرة اونلاين" قبل تسلمه مقاليد الوزارة، وبثت في أكتوبر الماضي، قال فيها أن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم وأن الحرب في اليمن عبثية ويجب أن تتوقف. واستدعت السعودية سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقررت وقف كل الواردات اللبنانية إليها. بدورها أصدرت وزارة الخارجية الإماراتية بياناً أعلنت فيه سحب أبوظبي لدبلوماسييها من لبنان. وقررت البحرين القيام بالمثل ثم لحقت بهما الكويت. وفي الثاني من الشهر الجاري ،أعلنت وزارة الخارجية اليمنية أن الحكومة استدعت سفيرها لدى بيروت للتشاور حول تصريحات وزير الاعلام اللبناني. وطلبت البحرين من مواطنيها مغادرة لبنان فوراً.
