عاودت إيرادات قناة السويس الارتفاع على المستوى الشهرى، فى ديسمبر الماضى بنسبة 6.6%، لتصل إلى 389.7 مليون دولار، مقابل 365.5 مليون فى نوفمبر، بعد تراجعها فى الشهر السابق، بحسب ما أعلنته هيئة قناة السويس أمس، وبذلك بلغ إجمالى عائدات القناة 4.291 مليار جنيه خلال عام 2009. وبعد أن كانت المقارنة السنوية تظهر تراجع إيرادات القناة بنسب تراوحت بين 13% و26% خلال الأشهر السابقة، فقد تقلص هذا التراجع ليصل إلى 0.5% فى ديمسبر 2009 مقابل نفس الشهر من العام السابق، ويرجع ذلك بالأساس إلى أن حركة التجارة الدولية كانت قد بدأت فى التأثر بالأزمة المالية المالية العالمية فى أواخر عام 2008، الذى تتم المقارنة به، تبعا لهانى جنينة، محلل الاقتصاد الكلى فى فاروس للأوراق المالية. وتعتبر الإيرادات مستقرة تقريبا بالمقارنة بنفس الفترة من العام الماضى، كما يقول جنينة، مقللا من أهمية التغيرات الشهرية، مادام أنها لا تصنع اتجاها، فهى متذبذبة بين الصعود والهبوط، لأنها مرتبطة بتغير حركة التجارة الدولية. وأصبحت الإيرادات تتراوح تقريبا بين 350 و400 مليون دولار شهريا، «أى أن المتوقع ان يدخل للدولة منها 4.7 مليار جنيه فى العام، وهو مستوى ممتاز بالنسبة لأوضاع الأزمة التى يمر بها العالم». وأضافت الهيئة أن إجمالى السفن العابرة بالقناة خلال ديسمبر الماضى بلغ 1452 سفينة، منها 308 ناقلات بترول و1144 سفينة بضائع، وقد يصل إجمالى حمولات هذه السفن إلى 67.5 مليون طن فى المتوسط.