ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية اليوم الأحد أن التحقيق في محاولة الاعتداء على الطائرة التابعة للشركة الأمريكية نورثويست إيرلاينز في رحلة بين أمستردام وديترويت، يطال شركة أمنية إسرائيلية. وكتبت هآرتس أن الشركة الإسرائيلية آي سي تي اس واثنين من فروعها في صلب التحقيق الدولي الذي يقوم به الخبراء لكشف كيف تمكن عمر فاروق عبد المطلب من الصعود إلى الرحلة 253 ومحاولة تفجير متفجرات مخفية تحت ملابسه. وتؤمن الشركة آي سي تي اس التي يقع مقر إدارتها في هولندا، مع اثنين من فروعها آي إس اي سي وبي آي برو شيك انترناشيونال خدمات أمنية في مطار شيبول في أمستردام ومطارات دولية أخرى خصوصا في فرنسا وبريطانيا وأسبانيا والمجر ورومانيا وروسيا. وقالت الصحيفة أنه على الرغم من فشل أجهزة الاستخبارات الأمريكية وعدم تسجيل الراكب النيجيري كمشتبه به لدى الشركة الجوية، كان على مسئولي الشركة الإسرائيلية استجوابه لمجرد الاطلاع على التفاصيل المتعلقة له. وأضافت أن عمره واسمه وسيرته غير المنطقية والثمن الباهظ لبطاقته التي اشتراها في اللحظة الأخيرة ومجرد حمله حقيبة يد فقط ومؤشرات أخرى كان يفترض أن تثير ريبة رجال الأمن بشكل طبيعي. ويعمل حوالي 1300 شخص في الشركة آي سي تي اس التي أسسها في 1982 أعضاء سابقون في جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (شين بت) ومسئولون أمنيون سابقون في شركة الطيران الإسرائيلية العال. ووضعت الشركة نظاما معلوماتيا يسمح بتحديد الركاب الذين قد يشكلون تهديدا محتملا وخصوصا حول جنسيتهم وأصولهم وماضيهم وسلوكهم. وحدد هذا النظام وسائل مراقبة طبقت بنجاح منذ سنوات في مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب وعلى الحدود البرية ومن قبل الشركات الإسرائيلية في الخارج. ومنع ركاب عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) من تفجير الطائرة قبيل هبوطها.