عبّرت وزارة الخارجية السعودية، عن أسفها إزاء تصريحات وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي بشأن جهود المملكة ودولة الإمارات في اليمن. وتعود الأزمة إلى مقابلة تلفزيونية أجراها قرداحي، تضمنت تصريحات قيل إنها تحمل إساءة لجهود السعودية والإمارات في اليمن. وبعد ردود أفعال خليجية غاضبة رسميًّا وشعبيًّا، قال قرداحي إنّه لم يقصد بأي شكل من الأشكال الإساءة إلى السعودية والإمارات، وأكّد أنه يكن لقيادتيهما ولشعبيهما كل الحب والوفاء. وقال بيان صادر عن الخارجية، اليوم الأربعاء، إنه "تم استدعاء سفير الجمهورية اللبنانية لدى المملكة وتسليمه مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص نظرًا لما قد يترتب على تلك التصريحات المسيئة من تبعات على العلاقات بين البلدين. وأضاف البيان أنّ هذه "التصريحات المسيئة تعد تحيزًا واضحًا لمليشيا الحوثي الإرهابية المهددة لأمن واستقرار المنطقة". وبحسب خارجية المملكة، فإنّ هذه التصريحات تتنافى مع أبسط الأعراف السياسية ولا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين الشعبين. وكانت وزارة الخارجية الكويتية، قد استدعت اليوم الأربعاء، القائم بالأعمال اللبناني وتسليمه مذكرة احتجاج بعد على تصريحات قرداحي. وأكّد الخارجية، رفض دولة الكويت التام لهذه التصريحات التي تتنافى مع الواقع ولا تمت للحقيقة بصلة وتتعارض مع أبسط قواعد التعامل بين الدول. وأعربت الخارجية، في بيان لها، عن استنكار ورفض دولة الكويت الشديد للتصريحات الإعلامية الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني تجاه المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقتان والتي اتهم فيها البلدان باتهامات باطلة تناقض الدور الكبير والمقدر الذي يقومان به في دعم اليمن وشعبه، على حد تأكيد البيان. وأضاف أنّ "تصريحات قرداحي لم تعكس الواقع الحقيقي للأوضاع الحالية في اليمن وتعتبر خروجًا عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية وتغافل عن الدور المحوري للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والتحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن".
