اتهم الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي دولا أجنبية بأنها لا تريد الخير لشعوب المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا" عنه القول خلال استقباله لنواب البرلمان عن محافظتي أذربيجانالغربية والشرقية، شمال غربي البلاد، إن "إيران تولي أهمية إلى علاقاتها مع دول الجوار، ولن تسمح للصهاينة بتوتير هذه العلاقات". وأطلقت السلطات في دولة أذربيجان المجاورة في وقت سابق اليوم سائقي شاحنات إيرانيين كان جرى اعتقالهم الشهر الماضي بتهمة التهريب وعبور حدود الدولة بشكل غير قانوني، بعد تسليمهم بضائع إلى منطقة ناجورنو كاراباخ عبر الأراضي الأرمينية. وتجدر الإشارة إلى أن ناجورنو كاراباخ متنازع عليها بين أذربيجانوأرمينيا. وجاء الإفراج بعدما حظرت السلطات الإيرانية أمس سفر مواطنيها للمنطقة. وتصاعدت التوترات مؤخرا بين إيرانوأذربيجان عندما زعمت إيران أن أذربيجان تسمح بتواجد للجيش الإسرائيلي بالقرب من الحدود الإيرانيةالأذربيجانية. ورغم أن إيرانوأذربيجان دولتان مسلمتان بهما أغلبية شيعية وتربطهما علاقات عرقية ولغوية وتاريخية قوية، هناك توترات بينهما منذ الحرب التي دارت العام الماضي بين أذربيجانوأرمينيا المجاورة على صلة بمنطقة ناجورنو كاراباخ. وأسفرت تلك الحرب عن استعادة أذربيجان مناطق على امتداد 130 كيلومترا "81 ميلا" من حدودها مع إيران، والتي كانت أرمينيا تسيطر عليها منذ التسعينيات. كما استعادت جزءا من الطريق السريع الرئيسي الذي يربط إيرانبأرمينيا عبر أذربيجان، وهو طريق تجاري مهم إلى البحر الأسود وروسيا. وقامت أذربيجان بفرض ضريبة عالية على الشاحنات الإيرانية التي تنقل البضائع إلى أرمينيا، وهو ما أثار غضب إيران، حيث أنه أدى في الواقع إلى شل حركة التجارة بينهما وقوّض وصول إيران إلى الأسواق الأبعد.