«ماذا يريد الطلاب من الحكومة فى العام الجديد؟». خاطب هذا السؤال نحو 3 آلاف طالب وطالبة ينتمون إلى المجتمع الجامعى على شكل استطلاع طلابى تحت عنوان «لمصر أفضل»، يهدف إلى معرفة ما يدور فى عقول الشباب، وما مشكلاتهم التى تتطلب تدخلا سريعا من الحكومة لوضع حل لها. قاد هذه المبادرة طلاب الاتحاد بجامعة عين شمس كأساس لتوصيل صوت الطلاب إلى إدارة الجامعة من ناحية وتوصيل رسالة حقيقية من الشباب إلى الحكومة من ناحية آخرى. «لا للواسطة» و«خفض الأسعار» كانت هذه أكثر المطالب، التى وجهها الطلاب إلى الحكومة تكرارا ووضوحا فى الاستبيان، ودعوا الحكومة إلى عمل مشروعات للشباب تشجعهم على تنمية الوطن والمجتمع، فضلا عن الاهتمام بتثقيف الشباب، أما فيما يخص مجتمعهم فطالبوا بالاهتمام بالأحياء الشعبية والفقيرة، ومنع ظاهرة التحرش والاغتصاب وتجنب المواقع الإباحية على الإنترنت، والاهتمام بوسائل المواصلات ونظافة الشوارع، ووضع قوانين أكثر صرامة على الخاطئين، وتشجيع الرقابة على تنفيذ القوانين، وتعديل السلوكيات داخل المؤسسات الحكومية بحيث يدار العمل بشكل أكثر مرونة. وركز الطلاب على ضرورة توفير الإمكانات لرعاية البحث العلمى، والاهتمام بشباب الخريجين وإعطاء فرص للشباب داخل وطنهم بدلا من الهجرة إلى الخارج، وتحقيق العدالة والمساواة والاهتمام بإنشاء مدن جديدة لاستيعاب أعداد الشباب، واستصلاح الأراضى الصحراوية والحث على المشاركة السياسية للشباب للاستفادة من آرائهم، وإقامة الكثير من الندوات لرفع وعى الشباب، وتسهيل الإجراءات الحكومية، ومحاولة إخراج الشباب من بؤرة السلبية واللامبالاة، والقضاء على الرشوة وإنقاذ الشباب من المخدرات، ورفع مستوى المعيشة والاهتمام بالمفكرين العلماء، وتقوية النزعة الإيمانية والوطنية لدى الشباب، وعمل مؤسسات خيرية لحل مشكلات الشباب. وذكرت نتائج الاستطلاع أن الشباب منزعجون من مستوى الخدمات التعليمية والصحية فى المدارس والجامعات فضلا عن انتشار ثقافة الجهل وكثرة الفتن وعدم رعاية الموظفين من كبار السن والخارجين على المعاش، قلة الاهتمام بالمرافق العامة ومعالجة جميع أشكال التلوث، ويقترحون حلولا تبدأ بمحاربة الجهل والاهتمام بالاقتصاد القومى وتنشيط التجارة وزيادة الصادرات، وتطوير الصناعة، ومحاربة سياسة الاحتكار وزيادة الدعم. وتضمن الاستبيان بعض المطالب تجاه شباب جيلهم مثل الدعوة لإبداء الآراء بشكل ديمقراطى والمشاركة السياسية والتخلص من التقليد الأعمى للغرب، والاستغلال الأمثل للوقت، والمشاركة فى الصالونات الأدبية والفكرية، ومتابعة حضارات الدول الأخرى، والالتزام بالعادات والتقاليد والدين، وتقليل التفكير فى الهجرة، والاهتمام بالأعمال الخيرية والتعاون الفعال بين الشباب، ومواكبة التكنولوجيا العالمية، والتخلى عن الأنانية والالتزام بقوانين المجتمع، ومحاربة الفساد والإدمان، والاستفادة من خبرة الأجيال السابقة، وتحمل المسئولية وعدم الاستسلام للفشل والإيمان بقدرة الفرد، والأمل فى المستقبل والعمل على إثبات الذات والمشاركة فى محاربة الأمراض والتحرر من العصبية والمشاركة فى الاتحادات والجمعيات والأحزاب السياسية للمعرفة بأحوال السياسة من حولنا، واستخدام التكنولوجيا الاستخدام الأمثل. أما عن مطالب الشباب من جامعتهم فقد اشتملت على زيادة الدعم للطلبة المحتاجين والاهتمام بذوى الاحتياجات الخاصة، ومناقشة مشكلات المجتمع مع الطلاب وقيام طلاب الاتحاد بالعمل على إيصالها للمسئولين، والربط بين مختلف كليات الجامعة، وزيادة الاهتمام بالتكنولوجيا فى الأنشطة، والاهتمام بإقامة أنشطة تخص الطالبات وحقوقهن، بالإضافة إلى الاهتمام بنظافة الكلية والمدرجات، وتغيير وسائل توصيل المعلومات داخل المدرجات واستخدام الوسائل التكنولوجية بدلا منها، إتاحة فرص للشباب لإظهار مواهبهم، وزيادة الاهتمام بالدعاية والإعلان عن الأنشطة والرحلات، وعقد مؤتمرات دورية مع الطلبة لمناقشة مشكلاتهم، والاهتمام بالمكتبات وإتاحة الكتب بنظام الاستعارة، وللتعاون بين الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، وتطوير المناهج بمشاركة الطلاب، وإعداد ملازم للطلبة وحصر الامتحانات السابقة، زيادة الدورات التدريبية الخاصة بالتنمية البشرية واللغات وزيادة الدورات الرياضية داخل الجامعات، وعمل تدريب فى مختلف الأنشطة، وتسهيل وسائل النقل، والدعوة للحجاب، والتضامن مع الدول العربية، وزيادة المسابقات والجوائز. وأخيرا اشتكى الطلاب من قلة الاستبيانات داخل الجامعة لمعرفة آراء الطلاب، وطالبوا بالاهتمام برأى الطلاب بشكل عام فى الجامعة ومشروعات التطوير.