أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، حرص مصر على دعم علاقات التعاون الثقافي والعلمي مع فرنسا، وفتح المزيد من قنوات التعاون مع جامعاتها لاستحداث برامج وتخصصات جديدة يتطلبها سوق العمل، مشيرا إلى أن هذا يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالتوسع في التعاون مع الجامعات العالمية ذات السمعة، والمكانة الدولية المتميزة؛ للاستفادة من خبراتها في توفير برامج دراسية ذات جودة عالمية، منوها بنجاح الوزارة في إجراء شراكات مع عدد من المؤسسات التعليمية الدولية. جاء ذلك خلال لقاء وزير التعليم العالي والبحث العلمي، اليوم الثلاثاء، بمقر الوزارة، مع وفد جامعة ليون (جون مولان 3) الفرنسية برئاسة مانويل جوبيرت نائب رئيس الجامعة لشؤون أوروبا والعلاقات الدولية، في إطار زيارة الوفد لمصر خلال الفترة من 18 إلى 23 أكتوبر الجاري. وأكد عبدالغفار، عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر وفرنسا، خاصة في مجالي التعليم العالي والبحث العلمي، مستعرضًا نماذج التعاون الناجحة بين البلدين، التي تعكس أواصر الصداقة بينهما، ومنها توقيع اتفاقية إعادة تأسيس الجامعة الفرنسية في مصر، والتي تعد ركيزة للتعاون الأكاديمي المصري الفرنسي. وثمن الوزير الاتفاق الذي تم بين جامعتي العلمين الدولية وليون (جون مولان 3) بهدف تبادل الطلاب، وأعضاء هيئة التدريس، ومنح درجات علمية مشتركة بين الجامعتين، مشيرًا إلى أهمية هذا الاتفاق في دعم التعاون الأكاديمي بين البلدين، وتبادل الخبرات في شتى المجالات العلمية. من جهته، أعرب الدكتور عصام الكردي رئيس جامعة العلمين الدولية عن تقديره لهذا الاتفاق، الذي يأتي في إطار جهود الجامعة للتوسع في الشراكات مع الجامعات المتميزة علميًّا وتعليميًّا، مشيرًا إلى أنه في ضوء التعاون مع جامعة ليون، تم بدء برنامج الاتصال والإعلام هذا العام بجامعة العلمين. وأثنى وفد جامعة ليون على الاتفاقات التي تم توقيعها مع جامعتي العلمين الدولية وعين شمس، مشيدًا بما حققته مصر في تطوير منظومة التعليم العالي خلال الفترة الماضية، مؤكدًا حرص بلاده على تعزيز علاقات التعاون مع مصر، باعتبارها شريكا مهما لفرنسا في شتى المجالات، خاصة في مجالي التعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى زيارته لجامعات العلمين الدولية، وعين شمس، والجامعة الفرنسية بالقاهرة، بهدف تبادل الخبرات، وتوسيع التعاون معها. وخلال الاجتماع، بحث الجانبان آليات التعاون العلمي والثقافي، وتبادل الزيارات والمهمات العلمية على مستوى الأساتذة والطلاب، وتأهيل الطلاب لمتطلبات سوق العمل. كما تناول الجانبان، إمكانية تجديد الاتفاقية التي تم توقيعها بين كليتي الحقوق بجامعتي عين شمس وليون، بالإضافة إلى توقيع اتفاقات أخرى بين الجامعتين في تخصصات الآداب، واللغات، وتكنولوجيا المعلومات، بما يسهم في تعزيز التعاون بين الجانبين في النواحي التعليمية والأكاديمية.