استعدت الكاتدرائية الكبرى بالعباسية للقداس الاحتفالى بعيد الميلاد مساء اليوم الأربعاء، والذى يرأسه البابا شنودة الثالث وعدد من أساقفة العموم، ويحضره قرابة عشرة آلاف قبطى سنويا إلى جانب عدد من رجال الدولة والسياسة أبرزهم جمال مبارك، والسفيرة الأمريكية مارجريت سكوبى، والوزراء وأعضاء مجلس الشعب الأقباط. كما استعدت كنائس المحافظات ومختلف الأديرة لصلاة العيد، وفى دير أبومقار بصحراء النطرون يرأس القداس لأول مرة الأنبا مينا الأسقف العام، بدلًا من قمص الدير بناء على تعليمات صدرت من البابا أمس الأول، فى دير أبومقار بوادى النطرون. ويستعد مسيحيو إثيوبيا (وهم يتبعون الكنيسة القبطية المصرية روحيا) و طوائف الأرمن الأرثوذكس والأرمن الكاثوليك والسريال الأرثوذكس للاحتفال بالعيد وفقا للتقويم الشرقى، بينما احتفل جميع مسيحيى العالم بالعيد يوم 25 ديسمبر الماضى. وأصدر الأنبا شنودة رسالته البابوية لعيد الميلاد وطالب خلالها أقباط المهجر بالالتزام بالمحبة، مؤكدا أن كل عمل بدون محبة أمر غير مقبول من الله. وأضاف «أرسل لكم خالص محبتى لكل شخص منكم، راجيا لكم حياة سعيدة فى أرض غربتكم، محبين بعضكم بعضا محبة حقيقية، بأن يحرص كل منكم على بناء أخيه، لقد كان السيد المسيح بحياته نموذجا فى التعليم وقيادة الناس، لقد جاء ليعلم الناس الحب، بحياته وبكلماته لكى يعرفوا أن الله محبة». وخصصت كنيسة الملاك ميخائيل بحى مصطفى كامل بالإسكندرية يوما للصلاة من أجل عودة القس أغسطينوس موريس حليم أحد رعاة الكنيسة منذ عشرة أيام دون أسباب واضحة. وبينما استبعدت مصادر كنسية أن تكون هناك شبهات طائفية خلف الاختفاء، وقال القس أرسانيوس جرجس، أحد رعاة الكنيسة، فى اتصال مع «الشروق»، «هو بالتأكيد لم يصب فى حادث ولم يختف لأسباب أسرية، فقط أبلغنا قبل اختفائه بأن هناك مشكلة، لم يخبرنا بها، ونحن نصلى من أجل عودته». هذا وأكدت مصادر رفضت الإفصاح عن هويتها أن القس المختفى فى مكان تعلمه الكنيسة، مرجحة صدور بيان عن المجلس المللى بالإسكندرية بهذا الخصوص خلال ساعات.