حظى بحب واحترام الجميع بأخلاقياته العالية ومهاراته الفنية الخاصة جدا. بهر العالم أجمع بسلوكياته وتصرفاته الخارجة عن المألوف فى ملاعب أوروبا بمناصرته للإسلام والدفاع عن القضية الفلسطينية وأيضا اهتمامه بتقديم الكثير من الأعمال الخيرية. إنه نجم منتخب مالى الكبير ولاعب أشبيلية الإسبانى الشهير عمر كانوتيه الذى كان محط أنظار العالم كله بتصرفاته الإنسانية التى أثارت ضجة كبيرة فى الغرب وتخلقه بأخلاقيات الإسلام حتى بات سفيرا له فوق العادة بالملاعب الأوروبية وأصبح واحدا من المشاهير. كانوتيه اسم أصبح يتردد على لسان كل شخص فى جميع أقطار العالم الإسلامى وذلك بعدما تبرع بمبلغ نصف مليون دولار من ماله الخاص لمنع إزالة مسجد فى الأندلس. «الشروق» استغلت وجود النجم المالى الخلوق بالدوحة للمشاركة مع منتخب بلاده فى بطولة الصداقة الدولية التى تنظمها قطر وكان لنا معه هذا اللقاء الذى تحدث خلاله عن بطولة الأمم الأفريقية وعن أهم الصعوبات والمضايقات التى يواجهها بأوروبا باعتباره مسلما ومدافعا عن الدين الإسلامى وأسرار أخرى كثيرة كشفها كانوتيه فى الحوار التالى.. بداية كيف ترى بطولة كأس الأمم الأفريقية؟ من أقوى البطولات وستكون المنافسة على أشدها بين جميع الفرق المشاركة وأرى أن حظوظ مالى كبيرة فلدينا مجموعة جيدة من اللاعبين ولدينا الطموح والعزيمة والإصرار والتحدى لأن نظهر بمستوى جيد فى البطولة وأرى أن المباراة الأصعب التى ستكون فى البطولة هى مواجهة أنجولا لأن التجربة أثبتت أن البلد المستضيف للبطولة يكون الأصعب ويتسلح بعامل الأرض والجمهور ويكون هو الأقرب لحصد اللقب وهذا لا يقلل من شأن المنتخبات الأخرى وهدفنا فى البطولة الأفريقية هو الوصول لأبعد مدى والظهور بصورة مشرفة، ولن نقول الآن هدفنا الفوز باللقب ولكن نود تقديم مباريات قوية وتحقيق نتائج جيدة والسير خطوة خطوة نحو الأمام فلدينا مجموعة قوية للغاية والمنافسة لن تكون سهلة فالكل يضع الفوز نصب عينيه ويريد أن يحقق إنجازا أفريقيا. ومن ترشحه للفوز ببطولة أفريقيا؟ هناك منتخبات كثيرة هى المنافس الأقرب على اللقب مثل كوت ديفوار ومصر والكاميرون فهذه المنتخبات شىء تقليدى منافستها على اللقب وهذا لا يقلل من شأن المنتخبات الأخرى التى تسعى أيضا لإثبات وجودها والظهور فى الصورة. ولماذا مصر؟ مصر من أقوى المنتخبات الأفريقية ومنافستها على اللقب شىء طبيعى ومتوقع. وهل سبق لك زيارة مصر؟ للأسف لم يسبق لى زيارة مصر قبل ذلك وهى من أحب البلاد الأفريقية إلى قلبى وأتمنى زيارة الأزهر الشريف والتمتع بالآثار التاريخية والمظاهر الإسلامية، ومن الشخصيات التى أود التعرف عليها عن قرب محمد أبو تريكة نجم المنتخب المصرى ولن أتردد فى قبول أى دعوة لزيارة مصر فى أى وقت تسنح لى الظروف. وكيف ترى معاملة الأوروبيين لك وأنت لاعب مسلم؟ أشعر بالفخر لكونى لاعبا مسلما حيث إن الدين الإسلامى يلائم أخلاقى بنسبة 100% ،والشىء الذى يثير الأسف هو سوء النية الذى يتعامل به البعض مع الإسلام، كما أن غالبية الأوروبيين لاسيما الفرنسيين يعرفون جيدا أن قلة قليلة جدا من المسلمين هى التى تثير المتاعب فى الخارج، وبالنسبة لى لا أجد أى مصاعب فى التعامل مع الأوروبيين حيث إننى التزم فى كل شىء وهذا الالتزام يجد الإشادة من الجميع. هل وجدت صعوبات فى ممارسة الشعائر الإسلامية فى أوروبا؟ الحمد لله مارست عقيدة الإسلام وأنا فى أوروبا ولا توجد لدى أى مشاكل مطلقا وأسعى لكى أكون قدوة حسنة لكل شاب مثلى فى أن يعتنق الدين الإسلامى حتى لو كان هذا فى أوروبا وهذه رسالتى. ماذا عن مشاريعك الخيرية؟ أتمنى أن تكون مشاريعى الإنسانية كلها طى الكتمان وهذه هى رسالتى فى الحياة التى أسعى أن أقدمها فى المستقبل لأن مثل هذه الأشياء تكون بين الإنسان وربه ولا أحب الحديث عنها. حدثنا عن زيارتك لدولة قطر؟ أنا أشعر بسعادة كبيرة لا توصف عندما أقوم بزيارة أى بلد عربى حيث أجد مدى الحب الذى أقابل به من جانب جماهير تلك البلدان العربية وأرى مدى الحب الذى فى عيون العرب ومدى الترحاب والود من جميع المسلمين الذين يحبون كانوتيه ويحترمونه، وسعيد جدا بأننى مسلم وفخور بذلك. كيف ترى وجودك مع فريق أشبيلية الإسبانى؟ عقدى سار مع الفريق، ومرتاح جدا بصفوفه ولا أفكر فى الرحيل فى الوقت الحالى هناك حديث عن تجديد تعاقدى مع الفريق على الرغم من وجود العديد من العروض الأوروبية فإننى لا أريد أن أسبق الأحداث بشأن ما إذا كانت هناك إمكانيه للانتقال لأحد الأندية الأوروبية الكبرى فى الفترة المقبلة فالآن أنا أصب تركيزى مع المنتخب والنادى الذى انتمى إليه وبعد ذلك سيكون لكل حادث حديث.
