أظهرت تقييمات أن ألوف الأفغان الذين تعاونوا مع الولاياتالمتحدة لم يتم إجلاؤهم حتى الآن من وطنهم، الذي سقط مؤخرا بأكمله تقريبا في قبضة حركة "طالبان". وأكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، أن تقييما جديدا نشرته أمس الأربعاء "جمعية حلفاء الحرب" (Association of Wartime Allies)، استنادا إلى بيانات رسمية أظهر أن 250 ألف مواطن أفغاني على الأقل لديهم الحق في الحصول على تأشيرة أمريكية مستعجلة لا يزالون في أراضي بلدهم. ورجحت الجمعية أن هذا العدد قد يكون أكبر بكثير وربما يتجاوز مليون شخص، وفقا لموقع "روسيا اليوم" الإخباري. من جانبها، قدرت لجنة الإنقاذ الدولية عدد الأفغان الذين لديهم علاقة مع البعثة الأمريكية بأكثر من 300 ألف شخص، فيما قال مسؤول سابق في الإدارة الأمريكية في وقت سابق من الأسبوع الجاري، إن أكثر من 100 ألف أفغاني يحتاجون إلى الإجلاء، حسب الصحيفة. ويأتي ذلك على خلفية اقتراب الموعد المتفق عليه بين الولاياتالمتحدة وحركة "طالبان" لإنهاء عمليات الإجلاء من أفغانستان، أي 31 أغسطس. وأشارت "نيويورك تايمز"، إلى أنه حتى إذا قررت الولاياتالمتحدة رفع وتيرة عمليات الإجلاء بشكل حاد وشرعت في نقل نحو 20 ألف شخص يوميا من كابول، لن يكفي ذلك لإجلاء جميع هؤلاء الأفغان بحلول الموعد المحدد. وعلى الرغم من إصرار الرئيس الأمريكي جو بايدن أن واشنطن تتجه نحو إتمام عمليات الإجلاء في الموعد المتفق عليه، أعرب مسؤولون أمريكيون عن شكوكهم الملموسة في هذا الشأن. وأعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أمس، أن الولاياتالمتحدة أجلت حتى الآن 4.5 ألف أمريكي وأفراد عوائلهم من أفغانستان ولا يزال 1.5 ألف آخرون في انتظار الإجلاء. وإجمالا، أجلت الولاياتالمتحدة نحو 82300 شخص من كابول منذ 14 أغسطس الجاري. غير أن المسؤولين الأمريكيين يؤكدون أن عمليات الإجلاء تركز حاليا على إجلاء رعايا الولاياتالمتحدة المتواجدين في البلاد، على الرغم من أن عدد الأفغان المعرضين للخطر أكبر بكثير. واعترف مسؤول في الخارجية الأمريكية الاثنين الماضي بأن قوات الولاياتالمتحدة المنتشرة في مطار كابول منعت عددا من الأفغان الذين تطالهم برامج الإجلاء من دخوله، لإعطاء الأولوية إلى رعايا أمريكيين.