رأى رئيس جهاز الأمن الداخلي في إسرائيل "شين بيت" أنه في حالة إنجاز حركة المقاومة الإسلامية(حماس) لصفقة تبادل الأسرى مع إسرائيل فإنها ستكون بذلك قد حققت "إنجازا كبيرا" إلا أنه استبعد أن يؤدي ذلك إلى سقوط رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. ونقلت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية يوم الثلاثاء عن يوفال ديسكن القول يوم الإثنين خلال لقائه بالسفراء الإسرائيليين في مقر وزارة الخارجية إن جهاز الشين بيت لا يعتقد أن انتفاضة ثالثة ستنطلق في الأراضي الفلسطينية خلال هذه المرحلة. واعتبر ديسكن أن الصفقة الجاري التفاوض بشأنها مع حماس لإطلاق قرابة الألف أسير فلسطيني مقابل الإفراج عن الجندي الأسير في غزة جلعاد شاليط ستكون ، حالة تنفيذها ، صفعة في وجه عباس وإنجازا كبيرا لحماس أمام الرأي العام. إلا أنه استدرك بالقول :"وفي المقابل، عباس يدرك أن هذا سيحدث ويعد نفسه، وفي جميع الأحوال لن يسقط". كما تطرق ديسكن إلى الوضع الحالي للسلطة الفلسطينية والعلاقات المتوترة بين حماس وفتح، وأشار إلى أن الضفة الغربية وقطاع غزة منقسمان حاليا أكثر من أي وقت مضى. وأردف يقول: "عباس ضعيف، إلا أنه لا بديل له في الوقت الراهن. عزل عباس نفسه في الزاوية لأنه يعتقد أن الأمريكيين سيحققون له كل ما يريد على طبق من فضة". ورأى ديسكن أن هناك ثلاثة يمكن أن يكون أي منهم خلفا لعباس وهم : رئيس الوزراء الفلسطيني السابق أحمد قريع ورئيس الوزراء الحالي سلام فياض والقيادي البارز في فتح محمد غنيم.