أفاد مراسل بي بي سي في القاهرة بأن أكثر من 300 ناشط فرنسي قطعوا الطريق خلال احتجاج أمس الأحد بالقرب من سفارة بلدهم في العاصمة المصرية. واحتج النشطاء على عدم وصول حافلة لنقلهم إلى العريش كما وعدتهم السلطات المصرية في وقت سابق. وقال مراسل بي بي سي إن النشطاء وهم من تحالف مناصرة غزة افترشوا الأرض وأغلقوا الشارع أمام مقر السفارة وهو من أهم شوارع منطقة الجيزة حيث وضع بعضهم خياما أمضوا فيها الليلة الماضية. وقد نصح السفير الفرنسي في القاهرة الناشطين المعتصمين أمام السفارة الفرنسية بفك الاعتصام وإخلاء الطريق أمام حركة المرور لمنع أي خلافات مع السلطات المصرية قائلا إن من حق السلطات المصرية أن تتخذ الإجراءات التي تراها مناسبة مع قوانينها. جاء ذلك بعد أن بدأ النشطاء المشاركون في قافلة شريان الحياة 3 أمس الأحد إضرابا عن الطعام الساعة 11.25 صباحا بتوقيت العقبة وغزة في مثل الوقت الذي بدأت فيه إسرائيل الهجوم على غزة العام الماضي. ويحتج نشطاء القافلة الموجودون في ميناء العقبة الأردني على رفض السلطات المصرية منحهم تصريحا بالمرور عبر ميناء نويبع للوصول إلى قطاع غزة، وإصرارها على ضرورة توجه القافلة إلي ميناء العريش الواقع على البحر المتوسط. وكان النشطاء يخططون للوصول إلى غزة في الذكرى الأولى للحرب.ويشارك في القافلة نحو أربعمائة ناشط من سبع عشرة دولة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن زاهر البيراوي المتحدث الرسمي باسم القافلة قوله "نحن ما زلنا في العقبة بانتظار حل وسط من الجانب المصري لهذه المشكلة التي أوجدتها مصر للأسف الشديد لأننا مررنا بعشر دول بسلام ودون مشاكل". وأوضح البيراوي أن المفاوضات لتي أجريت مع المسئولين المصريين لم تفض إلى حل يسمح للقافلة التي تضم 250 شاحنة من المساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة. وقال "تركيا تدخلت الجمعة عبر وسيط رسمي من رئاسة الوزراء التقى بالقنصل المصري وجاءنا بعروض أولية فيها اشتراطات أثارت حفيظة أعضاء القافلة أهمها هو انه لا بد من التنسيق مع الإسرائيليين لدخولنا وهو ما نرفضه رفضا تاما". وكانت وزارة الخارجية المصرية قد أعلنت الخميس أن القافلة لن يسمح لها بدخول مصر من ميناء نويبع على البحر الأحمر، وهي الطريق الأقصر، بل من ميناء العريش. وللوصول إلى العريش، يتحتم على القافلة الدوران حول شبه جزيرة سيناء وعبور قناة السويس قبل الوصول إلى ساحل البحر الأبيض المتوسط. وكان النشطاء المشاركون في القافلة قد أعلنوا السبت قرار الإضراب عن الطعام. ويشارك في القافلة نحو أربعمائة ناشط من سبع عشرة دولة. وكانت القافلة التي تحمل مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة قد ناشدت الرئيس المصري حسني مبارك صباح السبت السماح لها بدخول القطاع عبر رفح. وقال بيان صادر عن القافلة مخاطبا مبارك "نناشدك السماح لقافلة شريان الحياة مواصلة رحلتها حتى تنضم للفلسطينيين في غزة في مسيرة يوم الحادي والثلاثين من ديسمبر الجاري. وتقول مصر أن العريش هو الميناء الوحيد المخصص لاستقبال المساعدات الخارجية للفلسطينيين، وهو قريب من مدينة رفح المصرية، ومعبر رفح على الحدود بين قطاع غزة ومصر.