أعلن مسئولون أمريكيون أن رجلا نيجيريا يعتقد أنه مرتبط بمتشددين من القاعدة احتجز يوم السبت بعد أن حاول تفجير عبوة ناسفة على متن طائرة ركاب أمريكية عند اقترابها من ديترويت. وكان شاب نيجيري قد حاول الجمعة تفجير عبوة على متن طائرة تقل 278 راكبا وطاقما من 11 فردا قبل أن يسيطر عليه عدد من المسافرين. ومنفذ المحاولة بحسب العديد من وسائل الإعلام، هو نيجيري يبلغ من العمر 23 عاما ويدعى عبد الفاروق عبد المطلب. وأشير إلى أنه قال لعناصر مكتب التحقيقات الفدرالي "إف.بي.آي" أنه على علاقة بتنظيم القاعدة. وأوردت وسائل إعلام عدة أيضا أنه طالب في الهندسة في جامعة "يونيفرسيتي كوليدج" بلندن. ولم تؤكد المتحدثة باسم الشرطة البريطانية ما إذا كان الشاب النيجيري طالبا في لندن ولم توضح ما إذا كان معروفا لدى أجهزة الشرطة البريطانية. وأفادت شبكة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" إن عددا من الشرطيين يرتدون ملابس واقية تستخدمها أجهزة الطب الشرعي كانوا يعملون يوم السبت في شقة تحت الأرض تقع في جوار مبنى تابع لجامعة يونيفرسيتي كولدج. وذكرت البي بي سي انه آخر عنوان معروف للشاب في بريطانيا، مشيرة إلى انه كان يدرس الهندسة الميكانيكية في الجامعة حتى ما قبل سنتين تقريبا. وتم اعتقال الشاب بعد هبوط طائرة الايرباص ايه-330 التابعة لشركة نورث وست الأمريكية التي كانت تقوم برحلة بين امستردام وديترويت في شمال الولاياتالمتحدة. وتسبب الحادث باصابة بعض الركاب بجروح طفيفة في حين اصيب منفذ محاولة الاعتداء بحروق اخطر. يذكر أنه في حادث مماثل وقع في 22 ديسمبر 2001، حاول البريطاني ريتشارد ريد تفجير طائرة تقوم برحلة بين باريس وميامي بواسطة متفجرات مخبأة في حذائه, ولم يتمكن ريد الذي أعلن ارتباطه بتنظيم القاعدة، من إشعال فتيل العبوة الناسفة وسيطر عليه طاقم الطائرة. وأفادت وسائل إعلام أمريكية أن الشاب النيجيري مزج مسحوقا متفجرا مع سائل لا تكشفهما أشعة اكس في المطارات. وقال مسئول أمني السبت لمحطة "سي.بي.إس" الأمريكية طالبا عدم الكشف عن اسمه إن المشتبه به استخدم "حقنة لضخ سائل كيميائي في مسحوق خبأه في أعلى فخذه, إنها تقنية جديدة لم تعرف من قبل". وقال ركاب الرحلة 253 لشركة نورث وست ايرلاينز أنهم سمعوا صوتا قويا ورأوا ضوءا قويا قبل اندلاع النار داخل الطائرة. وقال دوجلاس ليرد المدير الأمني السابق في نورث وست ايرلاينز إن الخطر سيبقى قائما طالما لم يتم استبدال أجهزة الكشف بأشعة اكس واستخدام أجهزة للمسح الضوئي للجسم. وأضاف الخبير الأمني إن:ه "من دون ماسح ضوئي لا يمكن معرفة ما الذي يخبئه الشخص تحت ملابسه". ويطرح استخدام هذه الماسحات الضوئية خلافا وخصوصا بسبب الخشية من التلصص وانتهاك حرمة الجسد أو الخصوصية لأنها تخترق الملابس وترسم صورة ثلاثية الأبعاد للجسم على الشاشة. كما أنها مكلفة حيث يبلغ سعر الجهاز مليون دولار مقابل أقل من خمسين ألف دولار للكاشف بأشعة اكس، وفق دوجلاس ليرد.